من قلب المملكة حيث تتجلى معاني العزة والفخر، نحتفل باليوم الوطني السعودي الـ95 تحت شعار “عـــــزّنا بطبعــــنا“. هذا الشعار الذي يعكس قيم الأصالة والكرم والطموح التي يتحلى بها أبناء المملكة والتي كانت دائمًا مصدر فخرنا واعتزازنا. في هذا اليوم نستعيد ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أرسى دعائم الوحدة والتماسك، لننطلق من بعده في رحلة بناء وتنمية لا تعرف الحدود.
تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تواصل المملكة مسيرتها نحو المجد مستندة إلى رؤية 2030 التي تجسد طموحات الوطن وأبنائه. هذه الرؤية الطموحة التي يقودها سمو ولي العهد أصبحت خارطة طريق لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات من الاقتصاد إلى الثقافة ومن التعليم إلى التكنولوجيا مما جعل المملكة نموذجًا يحتذى به في التقدم والازدهار.
على الصعيد العالمي تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة، حيث حققت إنجازات غير مسبوقة في مؤشرات التنمية العالمية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة قفزت المملكة إلى المرتبة 35 عالميًا في مؤشر التنمية البشرية متقدمةً بشكل ملحوظ في مجالات التعليم والصحة والدخل. كما احتلت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في إصلاحات بيئة الأعمال وفقًا لتقرير البنك الدولي مما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة.
في مجال التعليم حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في مؤشر المعرفة العالمي حيث قفزت إلى المرتبة 40 عالميًا مما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير التعليم كركيزة أساسية لبناء المستقبل.
وفي مجال التكنولوجيا، أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا للابتكار حيث احتلت المرتبة 38 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي مما يعزز دورها كقائدة في الثورة الرقمية.
على الصعيد الاجتماعي تجسد المملكة قيم الكرم والأصالة التي يعكسها شعار “عزّنا بطبعنا” حيث تواصل جهودها في تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي من خلال المبادرات المجتمعية والبرامج الثقافية تسعى المملكة إلى تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي مما يعزز من تماسك المجتمع ووحدته.
في هذا اليوم العظيم نستعيد ذكرى التضحيات التي قدمها الآباء والأجداد ونستلهم منها القوة والعزيمة لمواصلة مسيرة البناء والتنمية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، نمضي قدمًا نحو مستقبل واعد نفخر فيه بحاضرنا ونستشرق فيه غدنا بكل ثقة وتفاؤل.
اليوم الوطني السعودي 95 ليس مجرد احتفال بل هو تجديد للعهد وتأكيد على التزامنا بمواصلة المسيرة نحو المجد بعزمنا ووحدتنا نصنع مستقبلًا مشرقًا نفخر فيه بوطننا ونعلي رايته عاليًا بين الأمم.
المستشار فرحان حسن الشمري
X:
e-mail: