برعاية وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمة الدكتور محمد بن يحيى عريشي نظمت جامعة جازان ممثلة بوحدة التوعية الفكرية ندوة حوارية عن “دور المملكة في نشر ثقافة التطوع” صباح اليوم الأربعاء على مسرح كلية الفنون والعلوم الإنسانية بالمدينة الجامعية.
وأوضح المشرف على وحدة التوعية الفكرية الدكتور سنوي بن مريع شراحيلي أن العمل التطوعي يُعد من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع السعودي، فهو يعكس روح التعاون والتضامن بين أفراده، ويُسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك. ومع انطلاق رؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تم تحديد هدف طموح يتمثل في الوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030، وقد تم بحمد الله تجاوز هذا العدد حسب آخر الإحصائيات الصادرة وهو ما يعكس أهمية تعزيز العمل التطوعي ليصبح جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية.
وتحدث المدير العام التنفيذي للمستشفى الجامعي الدكتور عبدالله موسى شبير عن التطوع الصحي ومفهومه وأهميته في تعزيز المجتمع وأنواعه وأثره على الأفراد والمجتمعات، وإسهامات التطوع الصحي في تخفيف الضغط على نظام الرعاية الصحية، وفائدته الكبيرة في حالات الكوارث والأزمات، وأهمية العمل التطوعي في المجال الصحي حيث يمثل فرصة قيمة للمساهمة في تحسين حياة الآخرين وتعزيز الصحة المجتمعية، كما أنه تجربة ملهمة لها تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع على حد سواء.
من جانبه أوضح مدير التطوع بالمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي محمد بن سيف آل ساعد أنه لطالما كان العمل التطوعي جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السعودي، حيث تتميز المملكة بثقافة الكرم والعطاء، وقد جاءت رؤية 2030 بهدف الانتقال بهذا العمل من الجهود الفردية إلى عمل منظم وممنهج، يخدم المجتمع بشكل أوسع ويخلق فرصًا متكاملة للمشاركة.
وأضاف تطمح الرؤية إلى تعزيز قيم المواطنة الفعالة، وإشراك الأفراد في الأنشطة التطوعية التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة من خلال تطوير منصات إلكترونية تسهّل على الأفراد الانخراط في العمل التطوعي، وتوفير بيئة داعمة للمنظمات الخيرية والاجتماعية، كما تؤسس لمرحلة جديدة من التفاعل المجتمعي، حيث يمكن للأفراد أن يلعبوا دورا محوريا في تحسين جودة الحياة ودعم التنمية المستدامة.