كرّم الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء في قصر إبراهيم التاريخي اليوم, المشاركين في برنامج متطوعي التراث العالمي “الأحساء تستاهل” الذي يُعد أول مبادرة تطوعية لليونسكو في المملكة، وتُنظمه هيئة التراث بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخدمية وهي المؤسسة العامة للري، وأمانة الأحساء، وغرفة الأحساء، وجامعة الملك فيصل، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وهيئة تطوير الأحساء، وهيئة الهلال الأحمر السعودي, بحضور عدد من المسؤولين.

كما كرّم سموّه شركاء الهيئة ورعاة المبادرة، التي شارك فيها (50) متطوعًا، بينهم (10) متطوعين دوليين، بهدف رفع الوعي بأهمية واحة الأحساء المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو منذ عام 2018م، وتعزيز التعاون المجتمعي في حماية الواحة والمحافظة على تراثها الأصيل.

واطلع سموّه خلال جولته على مشاريع الفرق التطوعية وورش العمل المقدمة ضمن البرنامج، مستمعًا إلى شرح حول البرامج المنفذة وجهود المتطوعين في حفظ التراث وتعزيز الوعي بتاريخ واحة الأحساء العريق.

وأكد سمو محافظ الأحساء أهمية الدور الذي يؤديه العمل التطوعي في صون التراث الوطني، مشيرًا إلى أن واحة الأحساء بما تحمله من إرث حضاري وتاريخي تستحق من الجميع المحافظة على مكوناتها وتعزيز حضورها العالمي.

وأشاد سموه بمبادرات هيئة التراث وما تقدمه من مشاريع نوعية تسهم في حماية الثروة الثقافية في المملكة، وتعكس جهودًا تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الهوية الوطنية، مثمنًا ما تحظى به الأحساء ومواقعها التراثية من دعم كريم من القيادة الرشيدة -أيدها الله- الذي أسهم في تمكين الجهود الوطنية الهادفة إلى حماية المواقع التاريخية وتفعيل المشاركة المجتمعية في خدمة التراث.

وعبّر مدير فرع هيئة التراث بالأحساء محمد المطرودي عن شكره وتقديره لسمو محافظ الأحساء على دعمه المتواصل لمبادرات التراث والأنشطة التطوعية في المحافظة.

وبيّن أن البرنامج يُجسد نموذجًا متقدمًا للتعاون بين المجتمع والجهات الرسمية في دعم مواقع التراث العالمي، وتعزيز حضور الأحساء أحد أهم المواقع الثقافية في المملكة والمنطقة.

شاركها.