قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل استخدمت “عتاداً أمريكياً عظيماً” خلال هجومها الأخير على إيران، واصفاً يوم العملية بأنه “يوم كبير”، ومعتبراً أن الضربة قد تدفع طهران للتفاوض بجدية بشأن برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع موقع “أكسيوس”، الجمعة، أشار ترامب إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد انتهاء المهلة التي منحها لطهران، قائلاً: “أمهلت إيران 60 يوماً، واليوم هو اليوم الـ61. كان ينبغي عليهم إبرام الاتفاق. الآن، بعد الضربات الساحقة، لديهم حافز أكبر لعقد الصفقة”.

وأكّد ترامب أن إسرائيل استعانت بمعدات أميركية “ممتازة” خلال تنفيذ الهجوم، مضيفاً أن العملية كانت بمثابة “ضربة افتتاحية ناجحة للغاية داخل إيران”، بحسب تعبيره.

وفي تصريحات منفصلة لصحيفة “وول ستريت جورنال”، كشف ترامب أنه كان على علم مسبق بخطط إسرائيل للهجوم، قائلاً: “إخطار؟ لم يكن هناك إخطار بالمعنى التقليدي. كنا نعلم ما الذي يجري”.

ووصف الهجوم بأنه “ناجح للغاية، على أقل تقدير”، معرباً عن تفاؤله بتأثيره الاقتصادي على المدى الطويل، مشيراً إلى أنه سيكون مفيداً للاقتصاد العالمي “لأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً”.

علماء نوويون إيرانيون في مرمى الضربات

فيما تحدثت تقارير إعلامية عن أن علماء ذرة إيرانيين كانوا من بين أهداف الضربات الإسرائيلية، أشارت مصادر إلى وقوع قتلى خلال الهجوم، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول الخسائر البشرية أو المواقع المستهدفة.

المفاوضات النووية معلّقة وسط التصعيد

رغم التوتر المتصاعد، لا يزال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف متمسكاً بأمل لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأحد ضمن الجولة السادسة من المحادثات النووية، إلا أن مسؤولين إيرانيين أكدوا أنهم لن يشاركوا في المفاوضات، ما يلقي بظلال من الشك على مستقبل المسار الدبلوماسي.

ويأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للملف النووي الإيراني، إذ تحاول القوى الدولية إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب في 2018، مع فرض حزمة عقوبات مشددة على طهران.

شاركها.
Exit mobile version