تواصل مدن ومحافظات منطقة القصيم تعزيز حضورها على خارطة السياحة الشتوية، مستندة إلى ما تمتلكه من تنوع بيئي ومواقع برية واسعة، إلى جانب معالم تراثية وثقافية ومواقع مهيأة للزوار، أسهمت مجتمعة في استقطاب أعداد متزايدة من الرحلات البرية والعائلات ومحبي السياحة الطبيعية.

وتشهد المنتزهات البرية والمواقع المفتوحة في القصيم إقبالًا ملحوظًا خلال فصل الشتاء، لما تتميز به من أجواء معتدلة وطبيعة صحراوية غنية، إضافة إلى تهيئة عدد من المواقع لتكون مناسبة للتخييم والتنزه، مع المحافظة على التوازن البيئي وسلامة الزوار.

مواقع برية وطبيعية متنوعة

تزخر المنطقة بعدد من المواقع البرية المعروفة، من أبرزها نفود الشماسية، ونفود المذنب، والنفيد في رياض الخبراء، إضافة إلى روضة الحاجب وروضة الجواء، ومحمية الغضا، ومنتزه القصيم الوطني، حيث تشكل هذه المواقع وجهات رئيسية لعشاق الرحلات البرية والتخييم خلال الموسم الشتوي.

كما تُعد بحيرة العوشزية وبحيرة البدائع من المواقع الطبيعية التي تضيف بُعدًا جماليًا لتجربة الزوار، وتمنح المنطقة تنوعًا بيئيًا يجمع بين الصحراء والمسطحات المائية.

معالم تراثية وهوية تاريخية

ولا تقتصر تجربة الزائر في القصيم على الطبيعة فحسب، بل تمتد إلى معالم تراثية بارزة، من بينها مقصورة الراجحي ومقصورة السويلم بمحافظة البكيرية، اللتان تمثلان نماذج معمارية تاريخية تعكس الطراز النجدي القديم، وتستقطبان المهتمين بالتراث والتصوير.

كما تضم المنطقة مواقع تراثية أخرى، أبرزها قرية الخبراء التراثية، وقرية المذنب التراثية، وقرية التراث بعنيزة، وقلعة جدعة (متحف جدعة التراثي) بمحافظة الرس، إضافة إلى بيت البسام التراثي وسوق المسوكف الشعبي في عنيزة، التي تُعد محطات ثقافية تعكس تاريخ المنطقة الاجتماعي والاقتصادي.

متاحف وأسواق وتجارب ثقافية

وتبرز المتاحف كجزء مهم من المشهد السياحي، حيث يتيح متحف العقيلات ومتحف بريدة للزوار الاطلاع على تاريخ المنطقة التجاري والاجتماعي، إلى جانب متحف الخبراء للتراث والسيارات الكلاسيكية، وعدد من المتاحف الخاصة التي تعزز من تجربة السياحة الثقافية.

كما تشكل الأسواق الشعبية، مثل الأسواق التراثية في بريدة وعنيزة، نقاط جذب للزوار الراغبين في التعرف على المنتجات المحلية والحرف التقليدية.

مواقع مهيأة للعائلات والزوار

وتضم القصيم عددًا من المواقع المهيأة لاستقبال العائلات والزوار، من أبرزها منتزه الملك عبدالله الوطني ببريدة، ومنتزه الأمير فيصل بن مشعل، إضافة إلى منتزهات ومواقع مفتوحة في محافظات عنيزة والبكيرية والرس والمذنب، توفر مساحات جلوس وخدمات ترفيهية تناسب مختلف الفئات.

إشراف ودعم قيادي

ويأتي هذا الحراك السياحي في إطار متابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، الذي يولي تنمية السياحة البيئية والبرية والتراثية اهتمامًا كبيرًا، ويحرص على دعم المبادرات التي تسهم في رفع جودة الحياة، وتعزيز الاستفادة من المقومات الطبيعية والتاريخية التي تتميز بها المنطقة.

القصيم على خارطة السياحة الشتوية

ويرى مختصون أن تكامل المواقع البرية، والمعالم التراثية، والمتاحف، والأماكن المهيأة، أسهم في ترسيخ مكانة القصيم كوجهة سياحية شتوية متكاملة، تجمع بين الطبيعة والتراث والترفيه، وتسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، بما يعكس ما تحظى به المنطقة من دعم واهتمام مستمر.

شاركها.
Exit mobile version