تدخل الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الرابع على التوالي، مع مزيد من التصعيد بين الجانبين.

ويعد هذا هو أخطر هجوم تواجهه إيران منذ حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، حيث طال مواقع متعددة في أنحاء البلاد.

وسط تصاعد التوترات، نلقي نظرة على الجيشين في البلدين وكيفية مواجهتهما لبعضهما البعض، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

قوة إيران في مواجهة إسرائيل 

وتظهر المقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي أن طهران تتفوق من حيث القوى البشرية. يبلغ عدد سكان إيران عشرة أضعاف عدد سكان إسرائيل، وهي التي تستمد منها قواتها المسلحة. 

ووفقًا لمؤشر “جلوبال فاير باور” لعام 2024، بلغ عدد سكان إيران أكثر من 87 مليون نسمة، مقارنة بإسرائيل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 9 ملايين نسمة. 

وتعد القوات المسلحة الإيرانية من بين أكبر القوات في منطقة غرب آسيا، حيث يبلغ عدد أفرادها في الخدمة الفعلية ما لا يقل عن 580 ألف جندي ونحو 200 ألف جندي احتياطي مدرب مقسمين بين الجيش التقليدي والحرس الثوري.

مقارنةً بإسرائيل، التي يبلغ تعداد أفرادها العسكريين النشطين 169.500 فرد في الجيش والبحرية والقوات شبه العسكرية. ويشكل 4.65.000 فرد قوات الاحتياط، بينما يشكل 8.000 فرد قواتها شبه العسكرية.

ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالإنفاق الدفاعي، تتفوق إسرائيل على إيران. يكشف “جلوبال فاير باور” أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية تبلغ 24 مليار دولار، بينما تبلغ ميزانية إيران 9.95 مليار دولار. ومع ذلك، لا تعتمد المؤسسة العسكرية الإيرانية، وخاصةً الحرس الثوري الإسلامي، على ميزانية الدولة.

أسلحة إيران تواجه إسرائيل

 بينما قد تتفوق إيران على إسرائيل من حيث القوة البشرية، تتفوق تل أبيب من حيث التسليح. على سبيل المثال، تمتلك إسرائيل قوة جوية أكبر من طهران. يكشف مؤشر “جلوبال فاير باور” أن إسرائيل تمتلك 612 طائرة، بينما تمتلك إيران 551 طائرة. ومن المهم الإشارة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يضم أحدث الطائرات المقاتلة مثل طائرات إف-15 وإف-16 وإف-35. لكن هذا ليس الحال بالنسبة لإيران.

وتمتلك إسرائيل أيضًا نظام الدفاع الجوي متعدد المستويات الشهير، والذي يشمل القبة الحديدية، ومقلاع داود، والسهم، إضافة إلى الباتريوت.

مع ذلك، فإن ترسانة إيران الصاروخية لا تُضاهى. فقد أفاد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن إيران تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في غرب آسيا، والتي تشمل صواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن، إضافة إلى صواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. وتتمتع هذه الصواريخ بالقدرة والمدى الكافيين لضرب أي هدف، بما في ذلك إسرائيل.

فيما يتعلق بالقوة البرية، تمتلك إسرائيل 1370 دبابة، بينما تمتلك إيران 1996 دبابة. مع ذلك، فإن امتلاك دبابات أكثر من إسرائيل لا يضمن بأي حال من الأحوال التفوق العسكري. علاوة على ذلك، تمتلك  تل أبيب في ترسانتها دبابات أكثر تطورًا، مثل دبابات ميركافا، التي تُعتبر من بين الأفضل تصميمًا والأكثر تدريعًا في العالم.

لا تمتلك إيران ولا إسرائيل حضورًا بحريًا يُذكر. مع ذلك، تُعرف إيران بقدرتها على شن هجمات بالقوارب الصغيرة. ووفقًا لموقع جلوبال فاير باور، يبلغ عدد غواصات أسطول طهران 101 غواصة، مقارنةً بـ 67 غواصة لدى إسرائيل. إضافة إلى ذلك، تُشغّل طهران ما يصل إلى 19 غواصة، مقارنةً بـ5 غواصات لدى إسرائيل.

فيما يتعلق بالقوة النووية، تتفوق إسرائيل. ووفقًا لتقرير سابق صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك إسرائيل حوالي 80 سلاحًا نوويًا. من بينها، حوالي 30 قنبلة جاذبة تُطلق جوًا. أما الأسلحة الخمسون المتبقية، فهي مُعدّة لإطلاقها عبر صواريخ أريحا 2 الباليستية متوسطة المدى، والتي يُعتقد أن منصات إطلاقها المتنقلة مُثبتة في كهوف بقاعدة عسكرية شرق القدس.

شاركها.
Exit mobile version