عززت الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية خلال عام 2024 مكانتها بصفتها إحدى أبرز الجهات الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة بالمملكة، بتحقيق إنجازات بارزة أسهمت في تعزيز التحول الرقمي، ونطاق الخدمات الصحية، والارتقاء بمستوى الرعاية الطبية المقدمة في مستشفياتها.
وشهدت الإدارة العامة للخدمات الطبية نقلة نوعية في مؤشر قياس التحول الرقمي، حيث ارتفعت النسبة من 41.69% إلى 74.9%، وإطلاق مركز مراقبة العلامات الحيوية عن بُعد، الذي يعد تقنية مبتكرة لمتابعة الحالات الصحية الحرجة بكفاءة عالية، وتحقيق تكامل رقمي بنسبة 82% عبر ربط (24) مركزًا للعيادات التخصصية بمستشفياتها، ما أسهم في تحسين التنسيق الطبي وتطوير جودة الخدمات.
وفي إطار إستراتيجيتها لتعزيز التحول الرقمي وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، أضافت الخدمات الطبية (10) خدمات صحية جديدة إلى منصة “أبشر”، مما سهل وصول المستفيدين إلى الرعاية الصحية إلكترونيًا، وفي المختبرات، ارتفعت القدرة الاستيعابية للفحوصات بنسبة 25%، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أسهمت في تحسين سرعة ودقة التشخيص.
وعلى المستوى الطبي، حققت مستشفيات قوى الأمن إنجازات طبية، أبرزها إجراء فريق طبي في مستشفى قوى الأمن بالرياض عملية جراحية نادرة استمرت (15) ساعة لسيدة تعاني من متلازمة “كليبل فايل” الجينية، وفي مستشفى قوى الأمن بالدمام، نجح فريق طبي في اكتشاف وعلاج حالة نادرة من مرض “كيمورا”، وهو مرض التهابي مجهول السبب، مما يعكس مهارة الكوادر الطبية.
وتمكنت الإدارة العامة، من تحقيق تطور كبير في مجال التدريب والتطوير، حيث بلغ عدد المتدربين (5037) متدربًا سنويًا، بزيادة 62% مقارنة بالأعوام السابقة، وتدريب (193) خريجًا ضمن برامج الدراسات العليا الطبية التخصصية، وفي مجال الابتكار، نظمت الإدارة “الهاكاثون الصحي الأمني” بمشاركة 60 فريقًا قدموا حلولًا مبتكرة لدعم القطاع الصحي، بجانب استحداث زمالة الطب الإصلاحي لتعزيز التخصصات النادرة.
وتعكس هذه الإنجازات حرص وزارة الداخلية على تطوير الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير، مستندة إلى التكنولوجيا المتقدمة والكفاءات المؤهلة، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق رؤية السعودية 2030.