نيابة عن أرامكو السعودية، تسلم النائب الأعلى للرئيس للموارد البشرية، الأستاذ فيصل الحجي، جائزة وتصنيف “الشركة عالية الأداء” التي تمنحها شركة ويليس تاورز واتسون، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة في مجال إدارة شؤون الموظفين والأفراد.

ويضع هذا التكريم أرامكو السعودية ضمن 29 شركة فقط على مستوى العالم من بين 500 عميل عالمي لشركة ويليس تاورز واتسون تميّزت جميعها في مجال تجربة الموظف. كما يُعد إنجازًا تاريخيًا، إذ أصبحت أرامكو السعودية أول شركة كبرى في قطاع النفط والغاز، وأول شركة مقرها في الشرق الأوسط، تحقق هذا التميّز.

وحول هذا الإنجاز، قال الأستاذ فيصل الحجي: “تمثّل هذه الجائزة شهادة على توفّر بيئة عمل متميزة لموظفينا. لقد وجّه صوتهم مسيرتنا، وجعل التزامهم هذا التكريم ممكنًا. ونحن فخورون بما حققناه معًا، ونأمل أن هذا ليس سوى البداية لرحلة مستمرة.”

وقالت رئيسة قطاع الصحة والعوائد والمسار الوظيفي في شركة ويليس تاورز واتسون، جولي غيباور، في كلمتها خلال حفل التكريم: “إن إنجاز أرامكو السعودية لا يعكس مستوى الأداء العالمي لها فحسب، بل يجسد أيضًا جهودًا عميقة ومستدامة في الاستماع إلى الموظفين وتهيئة بيئة تمكّنهم من الازدهار. فهذا التكريم لا يُمنح إلا للمؤسسات التي تضع الإنسان في صميم نجاحها بشكل دائم، وأرامكو السعودية هي مثال واضح على ذلك.”

وأكدت غيباور في كلمتها على ضرورة أن تتجاوز المؤسسات حدود التوقعات الأساس لتبني بيئات تُلهم على الصمود، وتُحفّز على الابتكار، وتدعم الأداء العالي المستدام.

منذ عام 2018، تتعاون أرامكو السعودية مع شركة ويليس تاورز واتسون لإجراء استبيانات مستقلة تقيس ما يهم الموظفين، حيث يقدم موظفو الشركة ملاحظاتهم في “استبيانات تجربة الموظفين” نصف السنوية بالغة الأهمية. وفي أحدث استبيان لتجربة الموظفين، حققت أرامكو السعودية أعلى نسبة مشاركة في تاريخها بلغت نحو 88%، وهو إنجاز يعكس الثقة التي يوليها الموظفون للشركة والتزامهم تجاهها.

وترتكز هذه النتائج على ستة محركات أساسية ثابتة، هي: إجراءات مؤسسية تهدف إلى الاستجابة المباشرة لاحتياجات الموظفين، وجهود قيادية واضحة على جميع المستويات، وجهود منسقة عبر مختلف قطاعات الأعمال، وتفاني “أبطال تجربة الموظف” الذين يعملون كمناصرين للتغيير، والسعي لتمكين آلاف القادة بهدف دعم فرق العمل لديهم بشكل أفضل، وإيمان راسخ بأن كل صوت له قيمة.

في عام 2024، بلغت أرامكو السعودية محطة مهمة في هذا المجال حين توسعت استبيانات تجربة الموظفين لتشمل 30 شركة تابعة مملوكة لها بالكامل حول العالم. وهذا يعني أن جائزة “الشركة عالية الأداء” لا تمثل تكريمًا لأرامكو السعودية داخل المملكة فحسب، بل أيضًا إقرارًا بالقوة والمرونة والوحدة التي يتحلى بها موظفوها عالميًا.

ولا يتمحور هذا التكريم حول الجائزة في حد ذاتها، بل حول ما تمثله من قيم مشتركة، والتزام، وطاقة يضفيها الموظفون الذين يشكّلون جوهر أرامكو السعودية. ومن خلال المحافظة على التفاعل والاستجابة لاحتياجات الموظفين، أرست أرامكو السعودية معيارًا عالميًا لتجربة الموظف.

وإذ تتطلع الشركة إلى المستقبل، تظل أرامكو السعودية تسعى إلى تهيئة بيئات عمل يشعر فيها الموظفون بالتفاعل والدعم والتحفيز. وبينما تحتفي بهذا التكريم، تؤكد مجددًا أن تجربة الموظف ليست محطة نهائية، بل رحلة متواصلة، تطمح لإبقاء أرامكو السعودية في موقعها كواحدة من أفضل أماكن العمل والحياة في العالم.

وقد نظّمت أرامكو السعودية، ضمن احتفائها بهذا الإنجاز، “سلسلة محاضرات الرؤى العالمية” في مركز بلازا للمؤتمرات بالظهران بتاريخ 3 سبتمبر 2025. واستضافت الفعالية جولي غيباور التي ألقت كلمة رئيسة حول المشهد المتطور لتجربة الموظف.

وشهدت الجلسة، التي حضرها أكثر من 700 مشارك حضوريًا وافتراضيًا، تسليط الضوء على أهمية تصنيف “الشركة عالية الأداء “، وتعزيز دور أرامكو السعودية كرائدة في الممارسات المتمحورة حول الموظف.

ويؤكد حرص أرامكو السعودية على الاستثمار في القيادة الفكرية عبر “سلسلة محاضرات الرؤى العالمية” وأن تجربة الموظف ليست إنجازًا عابرًا، بل تعبيرًا عن سعي مستمر. وتشكل جائزة “الشركة عالية الأداء”، إلى جانب محاضرات الرؤى العالمية، دليلًا حيًا على سعي أرامكو السعودية ببناء واحدة من أفضل بيئات العمل في العالم.

شاركها.
Exit mobile version