يستقبل موسم الدرعية زواره بعدد من الفنون المركّبة التي عرفتها الدرعية منذ زمن بعيد، وأصبحت جزءًا من تراثها وهويتها الثقافية والتراثية، ومن أبرز تلك الفنون “اللَهْوَج ” التي قدمتها الفنانة السعودية خلود البقمي، في عمل فني تركيبي يشكل تغذية بصرية مميزة ضمن أنشطة برنامج ليالي الدرعية.
ويتميز العمل الفني الذي قدمته الفنانة خلود بشكله المستمد من عناصر العمارة النجدية التقليدية، إذ يتشكل من مجموعة نوافذ وفراغات للتهوية والإنارة، وتعد هذه الفكرة التصميمية واحدة من المميزات التي ارتبطت بثقافة نجد، وعراقة التراث السعودي خلال القرون السابقة.
وتعد اللَهْوَج في موسم الدرعية واحدة من الأساليب التعبيرية لاستمرارية الترابط بين ماضي المنطقة وحاضرها، إذ تشكل تحفة فنية استثنائية تسهم في إعادة إحياء التراث بقالب معاصر يحمل في تفاصيله حكايات إنسان هذه الأرض وتقاليده العريقة.
وتشهد برامج وأنشطة موسم الدرعية تنوعًا فريدًا في الفنون ذات العلاقة بالثقافة والتراث، إذ تعد برامج الموسم متحفًا تراثيًّا واسعًا، يحكي قصة الماضي بأساليب وتفاصيل دقيقة تعيد الزوار إلى حقب زمنية يستعيدون من خلالها حكايا التراث وأساليب عيش الأولين، عبر مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الأصالة والتجديد والفعاليات المميزة التي يلتقي فيها التراث بالثقافة والموسيقى، في أجواء شتوية مميزة في زوايا الدرعية المختلفة.