شهد سوق نقل الإبل قفزة نوعية بالتزامن مع انطلاق النسخة التاسعة من “مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل” الذي يقام تحت شعار “عز لأهلها”، حيث ارتفعت خدمات النقل بنسبة 60% مقارنة بالسنوات الماضية، وتأتي هذه الزيادة نتيجة الاهتمام المتزايد بآليات نقل الإبل وضمان راحة وسلامة نقلها.
وتمثّلت أحد أبرز الأسباب وراء هذا النمو الملحوظ في سوق نقل الإبل، في قرار رئيس مجلس إدارة نادي الإبل فهد بن فلاح بن حثلين، بزيادة عدد مراكز التتويج لتصل إلى 10 مراكز في أشواط الفردي مما شجّع العديد من ملاك الإبل على المشاركة في المهرجان، الذي بدوره أدى إلى ارتفاع الطلب على خدمات النقل بشكل غير مسبوق لتلبية احتياجات الملاك المشاركين.
وقال أحد العاملين في مجال نقل الإبل ماجد الدوسري إن تكاليف النقل تختلف بناءً على المسافة والمناطق الجغرافية، حيث بلغ متوسط تكلفة نقل الإبل من منطقة القصيم إلى مقر المهرجان حوالي 1000 ريال، أما المناطق البعيدة مثل: تبوك ونجران، فالقيمة تتضاعف، اعتمادًا على عدد الإبل والخدمات الإضافية المطلوبة التي يوفرها الناقل.
ومع ازدياد الطلب، تعمل شركات النقل على تطوير خدماتها؛ لتلبية احتياجات الملاك، بما في ذلك توفير مركبات مخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات. وتطمح الشركات إلى تقديم خدمات أسرع وأكثر أمانًا في المستقبل، بما يعزز تجربة المشاركة في المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى تأصيل “تراث الإبل” وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية تعنى بالإبل وتراثها.