أسامة دياب
أشاد وزير العدل المستشار ناصر السميط بقوة ومتانة العلاقات الكويتية- الغانية والتي وصفها بالتاريخية، حيث تجاوزت الـ 50 عاما، مستذكرا موقف غانا إبان الغزو العراقي الغاشم وتأييدها للحق الكويتي ومشاركة قواتها في تحرير الكويت.
جاء ذلك في تصريح للمستشار السميط إلى الصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة مساء أمس الأول بفندق كراون بلازا بمناسبة الذكرى الـ 68 لاستقلال غانا بحضور لفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد.
وأعرب السميط عن أمله في ان تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الصديقين، متمنيا التوفيق لغانا في كافة المجالات.
ومع دخول قانون الضبط والإحضار حيز التنفيذ، أشار إلى وجود تنسيق مع وزارة الداخلية بخصوص السجن الخاص بالنسبة للمدنيين.
وردا على سؤال بخصوص توقيت دخول قانون الأحوال الشخصية حيز التنفيذ، قال إنه تم تشكيل لجنة بخصوص إعادة النظر في قانون الأحوال الشخصية بالكامل، تتكون من عدد من القضاة ورؤساء ومديري النيابة العامة مع الاستعانة بجميع الاختصاصيين، واللجنة بدأت أعمالها، ونتوقع أن تكون ملامح المشروع جاهزة خلال الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بوجود مشاريع قوانين جديدة سيتم طرحها قريبا، قال السميط: «نعم هناك إعادة نظر شاملة في المنظومة التشريعية للكويت، وأن الكويت لديها 982 قانونا ساريا وهدفنا في المرحلة الأولى هو إعادة النظر في 10% من هذه القوانين وتجزئتها إلى مراحل من الأهم فالمهم وذلك خلال سنة».
وردا على سؤال حول التعديلات على القوانين الخاصة بالمرأة والطفل، أشار إلى أن هناك توجيهات سامية من القيادة السياسية لتوفير كل أشكال الدعم للمرأة وهذا سينعكس في جميع التعديلات القانونية.
بدوره، أكد سفير جمهورية غانا لدى البلاد محمد حبيب إدريس، عمق العلاقات الثنائية بين غانا والكويت، مشيرا إلى أنها تستند إلى قيم مشتركة تدعو إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار إدريس في مجمل كلمته خلال الحفل إلى أن المبادئ المشتركة بين البلدين شكلت أساسا لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من نصف قرن، وتحديدا قبل 51 عاما، وهي علاقات شهدت نموا مطردا وتعاونا مثمرا على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. وأوضح أن اللقاء الذي جمع رئيس غانا السابق، نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، على هامش أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2024، يمثل تجسيدا للعلاقات الودية بين البلدين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، لفت السفير إلى أن غانا تعد سوقا للمنتجات الكويتية، مثل المشتقات النفطية المكررة والمواد الكيميائية، في حين تستورد الكويت من غانا سلعا متنوعة، من بينها الذهب والخشب والكاكاو والفواكه الاستوائية والمكسرات والزيوت العطرية، مؤكدا أن التحديات الاقتصادية العالمية تدفع نحو تعميق التعاون الاقتصادي لحماية البلدين من التقلبات الخارجية.
وأوضح أن بلاده تعمل بشكل حثيث مع الكويت لتوقيع وتنفيذ اتفاقيات ثنائية، من أبرزها اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات، إضافة إلى تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة في يوليو 2022، والتي تهدف إلى تمويل مشاريع في مجالات الزراعة والتعليم والصحة وريادة الأعمال بقيمة 20 مليون دينار من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، وأعلن عن مشاورات سياسية مرتقبة بين وزارتي الخارجية في البلدين.