- الكويت تستضيف مؤتمر وزراء خارجية دول الخليج وآسيا الوسطى منتصف الشهر المقبل
أسامة دياب
أشاد عميــد الســــــلك الديبلوماســــي سفيـــــــر طاجيكستان لدى البلاد د.زبيد الله زبيدوف بقوة ومتانة العلاقات التي الكويتية ـ الطاجيكية، والتي وصفها بالممتازة والمتطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
وخلال مؤتمر صحافي عقد بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، أشار د.زبيدوف إلى أن اللقاء الأول بين رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في ديسمبر 1994 بالدار البيضاء كان نقطة تحول في مسار التعاون الثنائي، حيث أسس لعلاقات رفيعة المستوى بين البلدين.
وأضاف أن هذه العلاقات توجت بإقامة العلاقات الديبلوماسية رسميا في 31 مارس 1995، أعقبها في أبريل 1995 زيارة رسمية لرئيس طاجيكستان إلى الكويت كأول دولة عربية يزورها الرئيس الطاجيكي، ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
كما كشف عن قرار طاجيكستان إلغاء تأشيرة الدخول للكويتيين، فيما يجري العمل على تسهيل حصول الطاجيكيين على التأشيرة الإلكترونية لدخول الكويت، بناء على وعود من الجانب الكويتي.
في سياق آخر، أعلن د.زبيدوف عن قرب افتتاح سفارة كويتية في العاصمة دوشنبه بعد صدور مرسوم بهذا الخصوص، متوقعا أن يتم الافتتاح خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تم تخصيص أرض لبناء سفارة طاجيكستان في مشرف، وستبدأ أعمال الإنشاء قريبا. وأكد التقدم الذي أحرزته العلاقات الثنائية، حيث تم توقيع نحو 30 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، مشددا على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية، لاسيما في ظل مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع حيوية بطاجيكستان، كما أشار إلى تعزيز التعاون بمجال الأمن الغذائي، وتبادل الزيارات الرسمية بين مسؤولي البلدين، وعقد اجتماعات اللجنة المشتركة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي.
وعلى الصعيد الأمني، لفت إلى التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مستشهدا بالمؤتمر المشترك الذي عقد في الكويت بمشاركة الأمم المتحدة. كما أعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الكويت كانت نموذجا يحتذى لطاجيكستان. وأعلن د.زبيدوف عن استضافة الكويت مؤتمر وزراء خارجية دول الخليج وآسيا الوسطى منتصف الشهر المقبل، على أن تعقد القمة على مستوى القادة في سمرقند بأوزبكستان مايو المقبل.
وفيما يخص الاستثمار، دعا المستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من المناخ الاستثماري في طاجيكستان، لافتا إلى إمكانية تصدير المياه العذبة من طاجيكستان إلى دول الخليج عبر إيران، إلى جانب فرص التعاون في مجال توليد الكهرباء.
وأشاد بالتعاون الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى استضافة الكويت أسابيع ثقافية طاجيكية، كما أكد أن اختيار الكويت كأول دولة عربية يزورها الرئيس الطاجيكي رسميا يعكس حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من تجربة الكويت كدولة متقدمة.
وأكد د.زبيدوف أن العلاقات الطاجيكية ـ الكويتية، خلال فترة قصيرة، تطورت على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مدعومة بتبادل الزيارات والمفاوضات رفيعة المستوى، كما شهدت العلاقات الثقافية نموا ملحوظا، لاسيما في مجالات الثقافة والفنون والأدب.
وأشار إلى تعزيز التعاون في قطاع السياحة، بما في ذلك إطلاق رحلات جوية مباشرة بين عاصمتي البلدين، معربا عن رغبة بلاده في تسيير رحلات عبر الخطوط الجوية الكويتية.
وفي سياق السياسة الخارجية، شدد د.زبيدوف على أن علاقات طاجيكستان مع العالم العربي نابعة من تاريخ مشترك يمتد لقرون. واستشهد بكلمات رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان حول المساهمة الطاجيكية في الحضارة الإسلامية، وأهمية الروابط الثقافية والإنسانية مع الدول العربية. واختتم السفيـــــــر د.زبيدوف حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون متعدد الأطراف بين طاجيكستان والكويت، لاسيما في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن البلدين شريكان موثوقان في الأمم المتحدة، ويسهمان بفاعلية في القضايا العالمية.