قالت الكويت إن الطفل الفلسطيني هو المتضرر الأكبر من الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل بشكل يومي من دون أي تحرك أو محاسبة جادة من قبل المجتمع الدولي في خرق صريح وواضح للقوانين الدولية ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها سفيرنا لدى الأردن حمد المري بالمؤتمر الدولي «دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني» الذي انطلق برعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية ونظيرتها الفلسطينية ويستمر يومين.
وأشاد المري بالرعاية الكريمة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لأعمال المؤتمر الذي يعد استكمالا للنسخة الأولى للمؤتمر الذي استضافته دولة الكويت عام 2017 تحت عنوان «معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاتفاقية حقوق الطفل» والذي عقد برعاية وحضور أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال «إننا شهدنا جميعا استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود في جرائمها الإنسانية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان في ظل استخدام القوة المفرطة بحق المدنيين العزل حيث تفاقم ذلك الأمر منذ بداية الحرب على قطاع غزة».
وأوضح أن ذلك أدى لقتل الآلاف من الأفراد غالبيتهم من الأطفال والنساء على مدار عام كامل حيث نتج عن ذلك دمار للبنى التحتية والمرافق الحيوية والمنازل ودور العبادة والمستشفيات بالإضافة إلى استهداف تلك القوات العاملين في المجال الاغاثي والصحي والإعلامي.
وأضاف أن استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي بممارساتها القمعية واستخدامها للقوة المفرطة والحصار بحق المدنيين والأطفال أدى إلى إزهاق الآلاف من الأرواح وهجرت العديد من الأسر وأجبرت الأطفال على العيش خارج كنف الاسرة، مما أدى بذلك إلى تفكك أواصر المجتمع من خلال الهجرة والنزوح واللجوء اليومي بحثا عن الأمن ليصبح الطفل الفلسطيني هو الضحية الكبرى.