أكد مدير إدارة معارض الكتاب في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خليفة الرباح حرص المجلس على الإسهام في تعزيز المشهد الثقافي الخليجي، بالإضافة إلى إبراز الهوية الثقافية للكويت ودورها الريادي في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الرباح لـ «كونا» على هامش مشاركة المجلس الوطني بجناح يمثل الكويت في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ 34 التي انطلقت أمس وتستمر حتى 17 الجاري.
وأضاف الرباح أن المشاركة في هذا المعرض الذي يقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تأتي في إطار حرص المجلس على أن يكون له حضور فاعل في أهم الفعاليات الثقافية الخليجية والعربية.
وأشار إلى أن المجلس الوطني يحرص سنويا على تقديم مجموعة من الإصدارات الثقافية التي تحظى بشعبية واسعة مثل «عالم المعرفة» ومجلة «العربي» و«إبداعات عالمية» و«الثقافة العالمية» و«عالم الفكر»، بالإضافة إلى مطبوعات تهتم بالتراث العربي والموروث الفكري والتي تعكس الهوية الثقافية لدولة الكويت وتسهم في تعزيز دورها الريادي في المنطقة.
وأوضح أن المشاركة في هذا الحدث تتماشى مع رؤية المجلس لدعم المشاريع الثقافية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتسليط الضوء على إسهامات الكويت في إثراء الثقافة العربية، مشيرا إلى «التفاعل الكبير» الذي لقيه جناح الكويت في المعرض.
وبين أن المشاركة في المعرض هذا العام تكتسب أهمية خاصة بسبب اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ما يعزز من أهمية تمثيل الكويت في هذه الفعاليات الثقافية ويبرز دورها الريادي على الصعيدين العربي والدولي.
وأكد الرباح قوة الروابط الثقافية التي تجمع بين الكويت وقطر، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الثقافية الثنائية تعتبر أساسا متينا لتوسيع آفاق التعاون وتبادل الخبرات، لاسيما بين معرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض الدوحة الدولي للكتاب.
واختتم تصريحه بالتعبير عن إعجابه بالتنظيم المتميز الذي شهدته هذه الدورة من المعرض، مثمنا جهود وزارة الثقافة القطرية في تقديم تنظيم عالي الجودة وخدمات مميزة وكذلك البرنامج الثقافي الثري والمصاحب للمعرض.
كما عبر عن شكره لوزارة الثقافة على دورها البارز في إنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير، متمنيا دوام هذا التميز والنجاح.
وانطلقت فعاليات الدورة الـ 34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب أمس تحت شعار «من النقش إلى الكتابة» بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن.
وتعد الدورة الـ 34 الأكبر في تاريخ المعرض من ناحية المشاركة الواسعة لدور النشر من داخل قطر وخارجها والتي يبلغ عددها 522 دار نشر من 43 دولة من بينها 11 ناشرا من دولة فلسطين (ضيف شرف هذا العام)، إضافة إلى مشاركة عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والسفارات.