- لا يشترط التزام الجهة الحكومية «كلياً» بالفترة المسائية ويجوز تطبيقها «جزئياً»حسب احتياجات المراجعين
مريم بندق
قالت مصادر لـ «الأنباء» إن ديوان الخدمة المدنية يعد تقريرا شاملا يرفع الى مجلس الخدمة المدنية حول تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 41 -2024 لسنة 2024 الصادر في أكتوبر الماضي بتنفيذ نظام العمل بالفترة المسائية بالجهات الحكومية.
وكشفت المصادر عن أن التقرير يتضمن 5 محاور رئيسية على الأقل، هي عدد الجهات الجديدة التي طبقت قرار مجلس الوزراء المتضمن أن تحدد كل جهة حكومية مواعيد العمل الرسمية بالفترة المسائية خلال 5 أيام أسبوعيا، والجهات التي لم تطبق القرار، مشيرة إلى أهمية ذكر الأسباب التي حالت دون تمكن بعض الجهات من التطبيق، إضافة إلى شمول التقرير الجهات التي قطعت شوطا كبيرا في تقديم خدماتها إلكترونيا عن طريق موقعها أو تطبيق «سهل»، فضلا عن عدد الموظفين الذين وافقوا على الانتقال إلى العمل المسائي سواء في الجهات الحكومية أو ديوان الخدمة المدنية، مع تضمين التقرير المقترحات الميدانية الضرورية لتشجيع الموظفين، والتي في الوقت نفسه تدعم مزيدا من أدوات تسهيل إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين.
وأوضحت أن تحديد المواعيد الرسمية بالفترة المسائية يكون على مستوى الجهة أو مراكز عمل ووحدات تنظيمية معينة أو فئات وظيفية أو مجموعة من الموظفين، وذلك حسب احتياجات المراجعين من الخدمات التي تقدمها الجهة نفسها، وحسب مقتضيات ومصلحة العمل.
هذا، وعلمت «الأنباء» أن ديوان الخدمة المدنية سيصدر تعميما يتضمن ساعات العمل في الفترة المسائية خلال شهر رمضان المبارك.
وذكرت مصادر لـ«الأنباء» أن ساعات العمل بالفترة المسائية في شهر رمضان ستتراوح بين ساعتين ونصف وثلاث ساعات كحد أقصى.
وفي الوقت الذي ترك ديوان الخدمة المدنية تحديد بداية مواعيد العمل بالفترة المسائية للجهات الحكومية على أساس كل جهة تحدد بداية مواعيدها وفقا لظروف العمل لديها سواء قبل أو بعد الإفطار، رصدت «الأنباء» أن التوجه الأقوى هو إلى أن الدوام بعد الإفطار أكثر إيجابية بشكل عام، وذلك لعدة أسباب أهمها وجود مراجعين، لأن المراجع الراغب في الذهاب وهو صائم لن يتأخر إلى ما قبل الإفطار وتحديدا العصر حتى يذهب لإنجاز معاملته خصوصا في وقت الصيف، لذلك سيذهب مبكرا، فضلا عن أن بعض أنواع العمل قد تتطلب تركيزا عميقا أو جهدا بدنيا معينا، مما يؤثر على توقيت الدوام الأنسب.
وأوضحت أنه على سبيل المثال إذا كان العمل يتطلب تركيزا عاليا مثل التحليل أو الاستشارات أو الأعمال الإدارية، فقد يكون الدوام بعد الإفطار أكثر ملاءمة، حيث يكون الموظف قد استعاد طاقته وتركيزه، وبالتالي يتمكن من الإنتاجية.
وأضافت أن العمل بعد الإفطار يتيح للموظفين فرصة للراحة بعد يوم من الصيام، وهو ما يمكن أن يقلل من التوتر والإرهاق الذي قد يشعر به البعض في الساعات الأخيرة قبل الإفطار.
ورأت مصادر أخرى أن طبيعة العمل تحكم بداية الدوام قبل الإفطار وبعده، فهناك بعض الوظائف قد تحتاج إلى أداء مهام معينة لضمان سير العمل بشكل طبيعي مثل القطاعات الصحية والمستشفيات وخدمات الطوارئ الطبية، وجهات الإنقاذ والمطافئ والمخافر، وهناك الجهات التي تعتمد نظام المناوبة من خلال الجداول الزمنية المحددة، لذلك فإن الكلمة الفصل في تحديد مواعيد بداية الدوام في رمضان ستكون لطبيعة العمل، ولذا إذا كانت طبيعة العمل مرنة فقد يكون الدوام بعد الإفطار هو الأنسب بشكل عام، إضافة إلى استمرار العمل قبل الإفطار لوظائف وخدمات معينة.