استقبل مركز الأمريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية الكويتي وفدا من سفراء الصندوق العالمي للمعالم ضمن جولة الأعضاء في «60 ليلة حول العالم». واستقبل الوفد في المركز المشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح والأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الشيخة د.العنود الإبراهيم.
وقالت الشيخة د.العنود الإبراهيم في كلمة بهذه المناسبة إن «الجولة التاريخية» لسفراء الصندوق العالمي للمعالم إلى الكويت وتحديدا دار الآثار الإسلامية لها وقع مميز واستثنائي وتثبت أن الكويت تمتلك معالم تاريخية حية تعكس عمقها التاريخي والإنساني.
وأضافت أن الزيارة تشكل فرصة للتباحث والتعرف على أهم إنجازاتنا في المجال الثقافي والتاريخي والأثري لحفظ التراث والهوية، مضيفة «نحن متحمسون للاحتفاء بهذه النجاحات مع شركاء عالميين وخبراء ومتخصصين وسفراء ونتطلع إلى مستقبل لحفظ هذا التراث الغني».
ترأس الوفد الزائر الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤسس ورئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والتراث في مملكة البحرين عضو مجلس أمناء الصندوق العالمي للمعالم، بحضور الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق العالمي بينيدكت دو مونلور، وممثل الصندوق في الوطن العربي المستشار د.إيلي فلوطي.
وقام الوفد بجولة في المعارض وبين كنوز آثارية من المقتنيات الخاصة بمجموعة الصباح الآثارية التي تعود ملكيتها إلى الشيخ ناصر صباح الأحمد (طيب الله ثراه) وزوجته الشيخة حصة الصباح المشرف العام على دار الآثار الإسلامية.
يذكر أن الصندوق العالمي للمعالم تأسس في عام 1965 على يد جيمس غراي، إذ بدأت بمهمة جريئة لحماية المعالم التاريخية حول العالم من التهديدات المتزايدة.
ومنذ ذلك الحين دعم الصندوق أكثر من 700 موقع في 112 دولة مقدما للمجتمعات الخبرة والموارد اللازمة لحماية وإحياء الأماكن والمواقع التي تواجه تحديات مثل تغير المناخ والسياحة والأزمات.
يتخلل برنامج الذكرى السنوية الـ 60 على تأسيس الصندوق العالمي للمعالم الذي يستمر على مدار العام 60 حفل عشاء واستقبال وتجمع خاص على شرف أعضاء الصندوق بهدف زيادة الوعي بالتراث والمعالم التاريخية من خلال الجولات في المواقع التاريخية العالمية المرموقة، منها قلعة وندسور في المملكة المتحدة، وقصر الحمراء في إسبانيا ومعبد دندور بمتحف متروبوليتان للفنون في الولايات المتحدة الأميركية.