كشفت مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة بالتكليف وفاء المحنا أن الهيئة تعكف حاليا على إطلاق وحدة دراسة الحالات للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تعد ضمن مبادراتها الإستراتيجية للخطة التنموية 2020 /2025، وتتضمن درس الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والعلاجية كافة لذوي الاحتياجات. ولفتت المحنا، في تصريح صحافي على هامش إطلاق فعالية «نرعاهم ليزهروا» أمس، إلى أنه من خلال هذه الوحدة يتم تقسيم حالات المعاقين من قبل متخصصين، ليتسنى تحرير ملف شامل لكل حالة على حدة، يحدد على أساسه البرامج العلاجية اللازمة للمعاق ووضعه الاقتصادي، فضلا عن مدى احتياجه للأجهزة التعويضية ونوعها.
وأضافت أن الحملة التوعوية «نرعاهم ليزهروا» التي أطلقتها الهيئة، ممثلة في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين بمجمع جنوب الصباحية، تأتي على هامش استمرارنا بالاحتفال باليوم العالمي للمعاقين، موضحة أن الحملة تخدم أطفال الكويت عموما، وذوي الاحتياجات خصوصا، ونهدف من خلالها إلى زيادة الوعي المجتمعي والأسري بذوي الإعاقة، لاسيما الأطفال منهم.
من جانبها، قالت رئيسة قسم التدخل المبكر في مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين د.منى الحمدان إن «الحملة مستمرة طوال 7 أيام على فترين صباحية ومسائية، وتشمل جميع الأطفال وليس ذوي الإعاقة فحسب، من حديثي الولادة إلى عمر عشر سنوات»، لافتة إلى أن هناك مجموعة استشاريين واختصاصيين على مستوى عال من الكفاءة والخبرة متواجدين طوال أيام الحملة لاستقبال أولياء الأمور والرد على جميع استفساراتهم وأسئلتهم الخاصة بالحالة النفسية والاجتماعية والعلاج الطبيعي للمعاقين. إضافة إلى ذلك يرافق الحملة «ركن الأطفال» الذي يوفر اختصاصي «علاج باللعب» لانتشال الأطفال من العالم الافتراضي والإنترنت، إلى الواقع الملموس عبر الرسم والتلوين والأنشطة الفنية التي تعزز روح الإبداع لديهم وترسخ قيم التواصل الإنساني والتفاعل الواقعي بعيدا عن الشاشات.