عاطف رمضان
شيعت الكويت، مساء الإثنين، نائب وزير الخارجية السابق خالد الجارالله، وسط حضور رسمي وشعبي كبير، يتقدمهم جمع من الشيوخ والوزراء، والسفراء، وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد، والشخصيات وأبناء الكويت. ورحل الجارالله تاركا وراءه مسيرة ديبلوماسية امتدت لعقود، كرس خلالها جهوده لخدمة الكويت وتعزيز مكانتها إقليميا ودوليا.
وبدأ الراحل حياته العملية بعد تخرجه في قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت عام 1971، حيث التحق بوزارة الخارجية في العام ذاته، وشغل عدة مناصب ديبلوماسية، إلى أن أصبح نائب وزير الخارجية، ليسجل بصماته الواضحة في مسيرة العمل الديبلوماسي الكويتي. وقد عبر عدد من الحضور عن حزنهم على رحيل خالد الجارالله، رحمه الله، حيث أعرب وزير الخارجية الأسبق، الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، عن حزنه العميق لوفاة السفير خالد سليمان الجارالله، مؤكدا أن الكويت فقدت أحد أبرز شخصياتها الديبلوماسية، وفقدت الكويت ابنا بارا لها، تاريخ ديبلوماسي طويل، وقد عملت والعديد من الزملاء معه، وتعلمنا منه الكثير في فن المهنة والأخلاق الرفيعة.
وأضاف الناصر: لقد كان، رحمه الله، مثالا للديبلوماسية الراقية والسلوك القويم، وفقدانه خسارة كبيرة للكويت، وستظل ذكراه في ذاكرة جميع من عملوا معه، ونسأل الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يسكنه فسيح جناته.
خدمة الكويت والخليج
من جانبه، قال سفير خادم الحرمين الشريفين، سمو الأمير سلطان بن سعد: أتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد المغفور له بإذن الله خالد سليمان الجارالله، وإلى الأشقاء في الكويت، في هذا المصاب الجلل، فقد كان الفقيد ذا تاريخ ديبلوماسي بارز، عُرف بإخلاصه وتفانيه في خدمة بلده ودول مجلس التعاون الخليجي، وأسهم بجهوده المخلصة في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. بدوره، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير، السفير بدر التنيب: فقدت الكويت شخصية ديبلوماسية بارزة برحيل نائب وزير الخارجية الأسبق، مشيدا بمناقبه ومسيرته الحافلة بالعطاء، وكان الراحل مثالا في الحكمة والديبلوماسية الراقية، مشيرا إلى أنه قدم الكثير للكويت وأثرى زملاءه الديبلوماسيين بخبراته وتوجيهاته.
وأشار التنيب إلى أن الفقيد كان يتمتع بشخصية متزنة، وكان تعامله مع الجميع أبويا حكيما، مما جعله محل تقدير واحترام من جميع من تعاملوا معه، سائلا المولى عز وجل للفقيد الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، معربا عن خالص تعازيه لأسرته ولأعضاء السلك الديبلوماسي.
حزن عميق
من جهته، قال رئيس المجلس البلدي، عبدالله المحري، إنه يشعر بحزن عميق لرحيل السفير خالد سليمان الجارالله، مؤكدا أن الكويت فقدت شخصية ديبلوماسية بارزة قدمت الكثير لخدمة الوطن. ورحيل المغفور له خالد سليمان الجارالله يشكل خسارة كبيرة للكويت، حيث كانت له إسهامات كثيرة في مجال الديبلوماسية الكويتية، وترك بصمات واضحة مع كل من تعامل معه. وتابع: نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
بدوره، قال سفير مملكة البحرين لدى الكويت، صلاح المالكي: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره فقدنا الراحل الجارالله بعد رحلة طويلة من العطاء والإخلاص والتفاني في العمل، كان خلالها مثالا وقدوة للجميع خلال حقبة ديبلوماسية مهمة في المنطقة، وكان أحد ركائز مدرسة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، ورحيله فاجعة أليمة للجميع.
مسيرة حافلة بالعطاء
أما سفير الإمارات لدى الكويت، د.مطر النيادي، فقال: إن الفقيد رجل ديبلوماسي من الطراز الأول، وقدم الكثير في مسيرته الحافلة بالعطاء، ونعزي أسرته والكويت، وندعو الله أن يرحمه ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته. من جهته، قال سفير اليمن لدى الكويت، د.علي بن سفاع: إن الراحل خالد الجارالله كان شخصية ومرجعية ديبلوماسية محنكة، مشيرا إلى أن اليمن يشعر بحزن عميق على فقدانه الكبير، فقد كان مثالا للديبلوماسي الراقي، وبفقدانه، خسرنا جميعا شخصية ديبلوماسية كبيرة. من جانبه، قال جواد بوخمسين: الفقيد خدم الكويت بإخلاص وتفان، ورحل في أيام مباركة، وندعو الله تعالى له بالرحمة والمغفرة، فقد كان محبوبا لدى جميع الكويتيين، أحب الكويت والكويت أحبته.