- الصباح: نمتثل لتاريخ الكويت في دعم المشاريع الأدبية والثقافية
- المطيري: الانتساب لـ «الرابطة» و«الفصحى» أهم شروط التقدم
دعاء خطاب
تزامناً مع انطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025 ومن منطلق مسؤوليتها المجتمعية، أقامت رابطة الأدباء الكويتيين مؤتمرا صحافيا للإعلان عن انطلاق جائزة باسمها في مجال الشعر والرواية والقصة القصيرة بهدف تقديم الأدب الكويتي بما يليق بمكانته العربية والعالمية، بمشاركة راعي الجائزة، الشيخة أفراح المبارك العبدالله الجابر الصباح، والأمين العام للرابطة حميدي المطيري، وبحضور عدد من الأدباء والمثقفين وأهل الصحافة والإعلام، وذلك في مقر الرابطة الكائن بمنطقة العديلية مساء أمس.
«الأنباء» تواجدت في المؤتمر الصحافي الذي تم خلاله كشف النقاب عن أهداف الجائزة بدورتها الأولى ونيتهم في التوسع خليجيا وعربيا وفروعها وشروط التقديم والنتائج المتوقعة من الجائزة.. والى التفاصيل في السطو التالية:
في البداية، تم الإعلان عن أعضاء مجلس أمناء الرابطة، وهم: الشيخة أفراح مبارك الصباح، د.سليمان الشطي، د.نورية الرومي، د.مرسل العجمي، والأمين العام حميدي المطيري الذين تتجلى مهامهم في اختيار أعضاء لجنة التحكيم ومن يليهم في مجلس الأمناء، كما أشاروا إلى الجوائز المخصصة لكل فئة، وهي: 5 آلاف دينار لأفضل رواية و5 آلاف دينار لأفضل ديوان شعري وأفضل نص مسرحي بالتناوب كل عام، وألفي دينار جائزة أفضل قصة قصيرة بالتناوب كل عام، وألف دينار جائزة افضل مقال نقدي يتناول عملا أدبيا.
بدورها، ثمنت الشيخة أفراح مبارك العبدالله المقترح الذي قدمه عبدالله بصيص بتدشين جائزة لرابطة الأدباء الكويتيين، قائلة: «ننطلق بدافع المسؤولية المجتمعية لرعاية ودعم الثقافة في الكويت وهو ما يتجلى خلال تقديم مثل هذه الجوائز التي تحث الشباب على النتاج الأدبي والثقافي وتقديم أدبائنا إلى العام العربي. وأوضحت خلال حديثها لـ«الأنباء»، أن الجوائز من شأنها رفع الأعمال التي رصدت لها، وتروج للكاتب ودور النشر والرابطة، التي نعدها منارة للثقافة في الكويت ونهدف من خلال هذه الجائزة إلى تعزيز مكانة الكويت الأدبية وترقية معاييرها لتصل إلى العالمية، ونسعى إلى تشجيع الأدباء غير المنتسبين إلى الانتساب للرابطة وتقوية دعائم الجسور التي تربط الأدباء العرب والساحات الثقافية العربية.
وتابعت المبارك: تتفق رؤيتنا مع اعتبار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، فلا ننسى مجلة العربي وعالم الثقافة وأنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومعرض الكتاب والنادي الأدبي الذي أنشئ بحراك أهل الكويت في عام 1924، وهو ما يجعلنا نمتثل لتاريخ الكويت في دعم المشاريع الأدبية والثقافية البناءة.
وعن التحديات والمنافسة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي أمام المشهد الأدبي قالت الشيخة أفراح المبارك: «الذكاء الاصطناعي يكتب شعرا بلا روح ويكتب روايات لكن بهوية مبتورة بلا شخصية ونفس وروح للكاتب، لذلك أرى أن هناك لغطاً حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سينهي مستقبل العديد من المهن لكن أنا ضد هذه الأصوات وأقول إن الذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية قد يخدم الإنسان لكن في المناحي الأدبية ككتابة الشعر والروايات لن يقوى لأنه يفتقر إلى الروح والمشاعر والهوية.
من ناحيته، أوضح أمين عام رابطة الأدباء حميدي المطيري، اشتراطات التقدم للجائزة قائلا: «أن يكون المتقدم عضوا في رابطة الأدباء بعضوية سارية، وألا يكون قد مر أكثر من 3 سنوات على تاريخ صدور العمل، وأشار إلى ضرورة أن يكون النص مكتوبا باللغة العربية الفصحى وأن يكون منشورا ليس مسودة، ولفت إلى عدم قبول الأعمال المقدمة للجائزة للمرة الثانية، وأفاد إلى أهمية تعبئة نموذج التقم للجائزة.
ولفت إلى أن الرواية والشعر من الركائز الثابتة للجائزة، بينما القصة القصيرة وأدب الطفل والمقالة تتم بالتناوب سنويا، كما نتطلع إلى إضافة الترجمة ونسعى إلى التوسع مستقبلا وإتاحة الفرصة لمشاركة الأعمال الأدبية العربية، وأردف قائلا إن مجلس الأمناء هو من يختار أعضاء لجنة التحكيم الذين يقومون بدورهم بوضع معايير اختيار الأعمال الجائزة.
وفي سياق ذي صلة، قالت الأديبة سعدية المفرح، عن توقعاتها لهذه الجائزة، إنها تعزز مكانة الرابطة والأدب الكويتي في الساحة العربية والعالمية، وثمنت دور وجهود رابطة الأدباء الكويتية وراعية الجائزة الشيخة أفراح مبارك الصباح على هذه المبادرة التي تعزز مكانة الكويت الأدبية وتقدمها بالشكل الذي يليق بها.
من ناحيتها، أعربت رئيسة أكاديمية الأدب في رابطة الأدباء الكويتيين، لوجين النشوان، عن سعادتها بإطلاق جائزة رابطة الأدباء الكويتيين، مؤكدة أنها تمثل حلما تحقق بعد أن كان هدفا بعيد المنال.