أكد رئيس جمعية المياه الكويتية د.صالح المزيني الدور المحوري الذي لعبته الجمعية في فعاليات المؤتمر العالمي للمياه والطاقة والمناخ بمملكة البحرين، مشيرا إلى ترؤس الجمعية، ممثلة برئيسة لجنة الاستدامة ومستشارها الفني وعضو اللجنة التنفيذية واللجنة الفنية للمؤتمر م.هبة عباس جلسة بعنوان «مبادرات الشباب وابتكاراتهم في استدامة المياه والطاقة»، وقامت بتكريم المشاركين في جلستي العمل الرئيسيتين ضمن المنتدى الشبابي، الذي جاء تحت شعار «دفع التغيير من خلال المبادرات المستدامة التي يقودها الشباب».
وعبر المزيني عن فخره بالنتائج الإيجابية للمؤتمر، مضيفا: «إن إيماننا القوي بضرورة إشراك الشباب هو ما يحفزنا دائما على المشاركة في مثل هذه الفعاليات العالمية»، منوها بأن الجمعية تقوم سنويا بتنظيم الملتقى الشبابي الكويتي العربي للمياه بهدف خلق منصة دائمة لهم لتقديم أفكارهم وتبادل الخبرات وفي إطار رؤية 2035، نعمل على تعزيز دورنا العالمي بمجال الأمن المائي، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتمكين الكوادر الشابة وإعدادهم لقيادة هذه الجهود.
ووجه التهنئة للفريق الكويتي الفائز بمسابقة المؤتمر، معربا عن شكره لمملكة البحرين الشقيقة، ومشيدا بوزارة النفط والبيئة البحرينية، على استضافتها المتميزة للمؤتمر، مما يعزز التعاون الخليجي المشترك لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، أوضحت م.هبه عباس أن استدامة الموارد، خاصة المياه، تمثل تحديا عالميا يتطلب أفكارا جريئة ومبتكرة، مؤكدة أن الشباب هم قادة التغيير الحقيقيون وصناع المستقبل، وليست مشاركتهم الفاعلة في هذا الحوار العالمي ترفا، بل ضرورة لإيجاد حلول تناسب تحديات المستقبل.
وشددت عباس على ضرورة تبني نهج عملي يجمع بين الابتكار التكنولوجي وتمكين الشباب، ودعت إلى دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في إدارة المياه، وإنشاء منصات رقمية خليجية موحدة لتبادل الخبرات، وتعزيز الشراكات بين القطاع الأكاديمي والخاص لتمويل مشاريع الشباب، مع التأكيد على أهمية وضع أطر تشريعية داعمة لتحويل أفكارهم إلى حلول عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وذكرت أنها شاركت في حفل اختتام «هاكاثون رواد الاستدامة» الذي حظي بحضور وزير النفط والبيئة بمملكة البحرين، وشهد مشاركة كثيفة لأكثر من 100 طالب وطالبة من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن «مشاركة الجامعات الكويتية كانت مشرفة، حيث حقق فريق جامعة الكويت إنجازا مميزا بحصوله على المركز الثاني في المسابقة».
وأوضحت م. هبه عباس أهمية توحيد الجهود الإقليمية، قائلة: «مشاركتي في اللجنتين التنفيذية والفنية لهذا المؤتمر العالمي كعضو فاعل تؤكد أهمية العمل المشترك، فيجب أن نتحول من مرحلة التوصيات إلى خارطة طريق تنفيذية واضحة، حيث يتحول كل شاب مبتكر إلى مشروع قائم، وكل فكرة جديدة إلى حل ملموس».