عبدالعزيز المطيري

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية الاجتماع العاشر لمساعدي الوزراء والمسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام في الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس.

وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية د.بدر المطيري إن استضافة الكويت للاجتماع يعتبر استكمالا للجهود التي انطلقت في الاجتماعات السابقة، وقد شكل الاجتماع التاسع في الدوحة العام الماضي محطة مهمة في تعزيز التعاون الخليجي بمجالات الوقف والعناية بالمساجد التاريخية ورعاية ذوي الإعاقة إلى جانب مبادرات نوعية تعكس رسالة الإسلام السامية.

وأضاف المطيري أن اجتماع الكويت العاشر سيبنى على ما تحقق في الاجتماع السابق من خلال مناقشة محاور جديدة والخروج بتوصيات تسهم في تطوير العمل الإسلامي والوقفي المشترك وتعزيز دور وزارات الشؤون الإسلامية في خدمة المجتمعات الخليجية وترسيخ قيم الوسطية والتسامح بما يعكس مكانة دول مجلس التعاون في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.

وفي كلمته خلال الاجتماع، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: «إننا نستحضر باعتزاز ما تحقق من إنجازات ملموسة على طريق التعاون الخليجي المشترك بدعم قياداتنا الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة».

وأوضح أن من أبرز تلك المقترحات والمشاريع ما تقدمت به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية حول «أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الشؤون الإسلامية» و«الأدلة الفنية لبناء وتطوير المساجد».

وذكر أن من بينها أيضا ما تقدمت به وزارة الشؤون الإسلامية بالكويت في مجال تطوير أداء الأئمة والمساجد «المعايير والضوابط لنجاح الإمام في دوره الاجتماعي» و«ميثاق الأمن الفكري لإمام المسجد» و«ترشيد الطاقة في المسجد».

وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية الكويتية قدمت في مجال حماية القيم الأسرية «تنظيم الأسبوع الخليجي لحماية القيم الدينية والأخلاقية للأسرة» وورقة عمل عن «فلسفة جذب الطاقة».

من جانبه، رحب الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية في مجلس التعاون المستشار سلطان السويدي في كلمته خلال افتتاح الاجتماع بالمشاركين، ناقلا تحيات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي للحضور، مثمنا الجهود المبذولة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالين الإسلامي والوقفي، وما أثمرته من إنجازات تخدم مقاصد الدين وتنمي شعيرة الوقف المباركة.

بدوره، قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية د.عواد العنزي إن الجميع يحرص على أن يقدم ما لديه في تعاون وتنسيق كامل على مستوى عال وتوافق في الرؤى، ونشكر الكويت على رئاسة هذه الدورة، وللأمانة العامة والمشاركين.

وأشار إلى أن الاجتماع يعكس الصورة الحقيقية لدول مجلس التعاون، فهناك حرص على إنجاز الموضوعات المطروحة، والحضور على أعلى مستوى، ومشاركة فاعلة وجادة في طرح الموضوعات ما يعكس الوحدة الخليجية ويسهم في تعزيز الخطوات التي تقوم بها وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول المجلس.

وأضاف: إن المملكة العربية السعودية قدمت موضوعين، الأول يتعلق بالذكاء الاصطناعي كحاجة ملحة لتواكب العمل الإسلامي، والموضوع الآخر يتعلق بالأدلة الفنية لبناء المساجد، كتجربة تقوم بها المملكة العربية السعودية، حيث أنجزت أدلة فنية موافقة للمعايير العالمية وتعرض في المجلس على الوزراء وتعمم على الدول.

شاركها.