بشرى شعبان

تحت عنوان «معكم نرتقي» نظم الاتحاد الكويتي للحضانات الخاصة الملتقى الثاني لدور الحضانة مع الجهات المعنية. وأكدت رئيسة الاتحاد حنان المضاحكة ان الملتقى ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو خطوة نحو تحقيق أهداف مشتركة تسهم في تعزيز مستقبل أطفالنا.

وأشارت في كلمة لها في بداية الملتقى الى ان الاتحاد لم يدع إليه لتبادل اللوم أو تحميل المسؤوليات، بل ليكون منصة لتبادل الرؤى والأفكار البناءة إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجهنا بالعمل، ولنصنع الحلول ونستثمر في إمكاناتنا الجماعية.

وبينت المضاحكة ان النهوض بمستقبل الطفولة المبكرة يتطلب منا جميعا الالتزام والتعاون، وهي ليست مسؤولية جهة واحدة، بل مسؤولية وطنية شاملة تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار.

وشددت على ان اتحاد الحضانات، باعتباره الممثل الرسمي لهذا القطاع الحيوي، يحمل على عاتقه صوت الميدان، صوت المربين والمبادرين، وصوت الأسر التي تبحث عن بيئة آمنة ومحفزة لأطفالها منذ سنواتهم الأولى. ومن منطلق إيمانه بأن كل طفل هو نبتة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، وبالتالي فإن توفير بيئة تعليمية وصحية ملائمة أمر لا يقبل التهاون.

وأشارت المضاحكة الى ان القطاع شهد في السنوات الأخيرة حراكا كبيرا، إلا أنه واجه أيضا تحديات متراكمة ناتجة عن تعدد المرجعيات، وتباين الاشتراطات، وضعف التنسيق أحيانا بين الجهات المختلفة. وهذه التحديات تتطلب منا العمل بجدية وبتعاون وثيق، لإيجاد حلول فاعلة ومستدامة.

وقالت ان الهدف من الملتقى اقتراح الأفكار والعمل على تطوير استراتيجيات تسهم في تحسين جودة خدماتنا. وخلق بيئة حضانات مرنة، واضحة، تحفز الجودة وتمنح أطفال الكويت مستقبلا يليق بهم،

معربة عن املها في أن يكون هذا اللقاء بداية لمسار جديد يثمر عن نتائج إيجابية ملموسة.

وقالت إن قوة مجتمعنا تكمن في قدرتنا على العمل معا، ونتطلع بشغف إلى مشاركاتكم البناءة وتفاعلكم المثمر.

بدوره، ألقى عبدالرحمن الصالح كلمة الرعاة شدد خلالها على اهمية تنظيم مثل هذا الملتقى الذي يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الجهات الحكومية المعنية بالقطاع والاتحاد وأصحاب الحضانات وشرح الجهات خطوات الخدمات لتسهيل العمل على اصحاب الحضانات.

ومن ابرز القضايا المطروحة، بين صالح ان هناك الكثير للمناقشة، ابرزها قضية الحضانات الخاصة في المناطق السكنية.

هذا، وتخلل الملتقى جلسة حوار مفتوح رد ممثلو الجهات الحكومية المعنية على تساؤلات ممثلي الحضانات.

بدوره، بين مدير الملتقى عمر القصاص ان عدد الحضانات المسجلة يبلغ قرابة 450 حضانة، بينما يتجاوز عدد الأطفال من عمر شهر إلى أربع سنوات 266 ألف طفل في جميع المحافظات.

وقال ان هذا الفرق الكبير بين عدد الأطفال وعدد الحضانات يعكس بوضوح الحاجة إلى بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة تسمح بالنمو المسؤول للقطاع واستيعاب الاحتياجات المتزايدة.

وأوضح أن من أبرز التحديات التي نواجهها في الميدان هي تعدد الجهات الرقابية وتباين اشتراطاتها أحيانا، وطول الإجراءات وتعقيد المسارات التشغيلية، ومحدودية الأراضي التعليمية المخصصة لهذا القطاع، وضعف التنسيق بين الجهات عند الترخيص والمتابعة.

شاركها.
Exit mobile version