ندى أبو نصر
استضافت مجموعة المرأة الدولية، بالتعاون مع سفارة منغوليا في الكويت، «اليوم الثقافي المنغولي» تحت عنوان «مشاركة المرأة في إنقاذ العالم»، بحضور ديبلوماسي متميز إضافة لأعضاء مجموعة المرأة الدولية.
وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية لرئيسة مجموعة المرأة الدولية وزوجة سفير مملكة إيسواتيني، بولينا دالميني، اعربت فيها عن خالص امتنانها لسفارة منغوليا وإلى بايجالما بايانتساجان، زوجة سفير منغوليا ونائبة رئيس مجموعة المرأة الدولية لتنظيم مثل هذا الحدث الهادف.
وسلطت دالميني الضوء على تركيز الموضوع على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في تعزيز السلام والاستدامة ومرونة المجتمع، مؤكدة كيفية مساهمة المرأة في تشكيل عالم أكثر انسجاما.
وأشارت أيضا إلى أن الأحداث مثل اليوم الثقافي المنغولي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي والوحدة، مما يوفر فرصة للنساء من خلفيات متنوعة للتواصل والمشاركة ودعم تقاليد بعضهن البعض، وتعزيز القيم الأساسية لمجموعة العمل الدولية.
ومن جانبه، رحب سفير منغوليا سيرجيلين بوريف بالضيوف المميزين في هذه المناسبة الخاصة. وفي كلمته، أكد على الدور المحوري الذي لعبته المرأة – وما زالت تلعبه – في خلق عالم أكثر استدامة وسلاما.
وبينما أعرب عن تقديره الصادق لمجموعة المرأة الدولية لشراكتها في تنظيم الحدث، وشارك السفير رؤى حول الارتباط العميق لمنغوليا ببيئتها وثروتها الحيوانية، والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من ثقافتها واقتصادها.
كما سلط الضوء على التراث الغني للحياة البدوية في منغوليا، والذي تشكل من خلال السهول الشاسعة والمناظر الطبيعية الوعرة التي دعمت أجيالا من المنغول ووفرت سياقا تاريخيا رائعا، مشيرا إلى مساهمات منغوليا المهمة في تاريخ نظام البريد العالمي خلال القرن الثالث عشر، عندما قدمت أول نظام بريدي للخيول، Urtuu، وأول جواز سفر أجنبي، Gerege، في عهد جنكيز خان.
وأشاد السفير سيرجيلين بوريف بدور المرأة في المجتمع المنغولي، قائلا: «إن المنغول يكنون احتراما عميقا للنساء والأمهات. طوال تاريخنا، كانت النساء في قلب مجتمعاتنا، يجسدن الشجاعة والقوة والحكمة». وأوضح أن قواعد اللباس الأبيض في الحدث ترمز إلى «القلب الأبيض النقي للمرأة، ولون الحليب الذي يغذي أطفالها والتزامها الثابت بإحلال السلام في العالم». عند وصول الضيوف، تم تقديم خاداج (وشاح منغولي تقليدي) لكل منهم بلون السماء الزرقاء اللامتناهية، وهي لفتة ترمز إلى الاحترام والنقاء وحسن النية والشعور العميق بالشرف.
كما تخلل الحدث، خمس محطات تفاعلية للضيوف اكسبتهم فرصة فريدة لاستكشاف العادات والتقاليد والتراث المنغولي.
وتمت دعوة الحضور لتجربة التحف التقليدية والألعاب والكشمير الفاخر والمطبخ المنغولي والملابس التقليدية الشهيرة، مصحوبة بموسيقى ساحرة وعروض رقص نابضة بالحياة.
وقدمت العارضات عروضا على المدرج بملابس ديل المذهلة، وعرضن تصاميم معقدة وأنماط نابضة بالحياة تعكس النسيج الثقافي الغني لمنغوليا.