قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور: إن ذكرى الغزو العراقي الغاشم ستظل ملهمة للأجيال تستقي منها الدروس والعبر، ومن أبرزها أن الشعب الكويتي قادر بإيمانه بالله ووحدة الصف والالتفاف حول قيادته على تجاوز المحن والتحديات.
وأضاف: في ذكرى الغزو الغاشم لا يفوتنا أن نحمد الله تعالى الذي حفظ الكويت وشعبها المعطاء، ونحمده سبحانه على نعمة التحرير (لئن شكرتم لأزيدنكم) ونتذكر الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الكويت من كل فئات المجتمع، وتوحدهم آنذاك رغم الآلام، واستمرار طموحهم والآمال دوما لكويت واعدة وواحة للأمن والأمان.
وبين المذكور أن الشعب الكويتي رسم بثباته ومقاومة المحتل الغاشم حتى التحرير لوحة جميلة من النضال اشترك في رسمها كل أبناء الوطن من جميع الفئات ومنهم أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي الذين تلقوا صدمة الغزو بكل ثبات، وسارعوا بالتعاون مع باقي الجمعيات الخيرية والقوى الشعبية في تشكيل لجان التكافل الاجتماعي التي جسدت صور الصمود والتعاون بين جميع أبناء المجتمع على مختلف توجهاتهم، فقامت بتوزيع المعونات المادية والغذائية وتوزيعها على الأسر، وشارك أعضاؤها مع أبناء الشعب الكويتي بإدارة الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية، كما عمل أئمة المساجد على رفع معنويات الشعب الكويتي وتثبيتهم بالمعاني الإيمانية المطلوبة وكان للجمعية دور كبير في تأسيس لجان التكافل الاجتماعي وخدمة المواطنين والمقيمين الشرفاء وتطوع أبناؤها في أعمال جمعية الهلال الأحمر الكويتي وحركة المقاومة الكويتية.
وأضاف: وقامت جمعية الإصلاح بدور بارز لمواجهة الغزو العراقي خارج الكويت تمثل في إنشاء الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت في الخارج، بجهود ومشاركة عدد من أعضاء الجمعية، موضحا أن الجمعية شاركت مشاركة فعالة في المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة برئاسة رئيس مجلس إدارتها العم عبدالله العلي المطوع – يرحمه الله – ودوره البارز في رأب الصدع وتوحيد الصفوف ضد العدوان العراقي.
وختم المذكور تصريحه بدعاء المولى عز وجل بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين ويفرج عن أهل غزة وينصرهم على عدوهم، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما.