أكدت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود الصباح أهمية إبراز القطاع الثقافي والسياحي لدولة الكويت خاصة مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025.
جاء ذلك خلال مشاركة الشيخة د.العنود الصباح بالنيابة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار في إحدى جلسات منتدى أعمال الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون بنسخته الثامنة بالعاصمة القطرية الدوحة بعنوان «بناء الجسور بين القارات: فتح الفرص في السياحة والتبادل الثقافي».
وشددت على أهمية إبراز القطاع الثقافي والسياحي لدولة الكويت من خلال استمرار الاستثمار في البنية التحتية للثقافة والآثار والسياحة وفقا لما تنص عليه الركيزة السابعة لرؤية الكويت 2035.
وأشارت إلى سعي الكويت لتعزيز حضورها الإقليمي والعالمي في مجالات شتى مثل الديبلوماسية والتجارة والثقافة والعمل الخيري، منوهة بخطط دولة الكويت لتطوير المواقع التراثية والتنقيبات وتشجيع السياحة الثقافية.
ولفتت إلى أنه يوجد بالكويت العديد من المواقع التراثية مثل الصبية وجزيرة فيلكا التي تم استكشافها عبر تنقيبات قامت بها العديد من فرق الآثار من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وبولندا والدنمارك وسلوفاكيا وإيطاليا وغيرها، الأمر الذي يجعل من الكويت مقصدا للسياحة الثقافية بالمنطقة.
وأكد ضرورة تعزيز الروابط بين الكويت ودول الاتحاد الأوروبي من خلال مواصلة التعاون مع جامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في أعمال التنقيب في هذين الموقعين، حيث يتم تصنيف جزيرة فيلكا كواحدة من أكبر المتاحف المفتوحة في المنطقة.
وقالت إنه يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي أن يأتوا لاستكشاف الثقافة الكويتية والعربية في عام 2025 من خلال البرنامج المعد من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام بما في ذلك دار الآثار الإسلامية، مبينة أن التجربة الكويتية في مجالات الثقافة والفنون والآثار ذات ثراء كبير وتتفرد بمقومات عديدة تتمثل في الكثير من المراكز الثقافية والمعالم والمزارات مثل مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي وقصر السلام والمباركية والقصر الأحمر وغيرها، إضافة إلى مجموعة المتاحف التي تروي مقتنياتها الكثير من القصص التاريخية والحضارية على أرض الكويت.
ورأت أنه يمكن التعاون مع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء بالاتحاد الأوروبي في مجال الدراسات وورش العمل والمتاحف والمشروعات المعنية بالحفاظ على التراث، وكذلك البرامج التعليمية والتوعية بأهمية السياحة الثقافية كمصدر للصناعات الإبداعية والتحويلية باعتبارها قطاعا داعما للاقتصاد الوطني.
وأشادت بسياسات الاتحاد الأوروبي في مجال الحفاظ على التراث المادي وغير المادي بما في ذلك المعالم والمواقع والمناظر الطبيعية والمهارات والممارسات والمعرفة وتعبيرات الإبداع البشري.
وأعربت عن حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على التعاون الثقافي والتراثي والسياحي مع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي من أجل تحقيق التطلعات الإقليمية والوطنية، مشيرة إلى أن المنطقة تتمتع بالبنية التحتية الكافية لتبني سياسات التراث الثقافي والسياحة.