- طلال جاسم الخرافي: مشاركة الجامعة العربية هذا العام أثرها كبير في زيادة عدد الدول بالمعرض
- علي كاظم الجمعة: دور محوري للنادي العلمي في نشر ثقافة الاختراع وحماية حقوق الملكية الفكرية
- ممثلة الجامعة العربية: نثمن مستوى التنظيم والمشاركة الواسعة في المعرض
حنان عبدالمعبود
افتتح ممثل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وزير التربية سيد م. جلال الطبطبائي، يرافقه رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة العليا للمعرض طلال جاسم الخرافي، النسخة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، في الفترة من 16 إلى 19 فبراير الجاري في قاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وحضور عدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت، ويشهد المعرض مشاركة 180 مخترعا يمثلون 42 دولة عربية وأجنبية تقدموا بـ230 اختراعا.
وقام ممثل سمو ولي العهد بجولة تفقدية في أجنحة المعرض، استمع خلالها إلى شرح تفصيلي من المخترعين المشاركين حول اختراعاتهم المشاركة، وأبدى إعجابه بالتواجد اللافت لممثلي الدول الخليجية والعربية والأجنبية والمستوى المتميز للاختراعات المشاركة في نسخة هذا العام.
وعلى هامش الجولة، أبدى الطبطبائي في تصريح له اعتزازه بتمثيل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد في افتتاح المعرض الدولي للاختراعات، الذي يقام تحت رعايته، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعد ثاني أكبر معرض دولي للاختراعات في العالم، وأكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط، مما يعكس مكانة الكويت الرائدة في دعم الإبداع والابتكار.
وقال «إن المعرض شهد نموا كبيرا منذ انطلاقته الأولى، مشيرا إلى أنه كان عضوا في مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي خلال عامي 2006 و2007، حيث بدأت فكرة إقامة المعرض حينها، وانطلقت أولى دوراته بمشاركة 12 مخترعا يمثلون عدة دول، مؤكدا أن ما نشهده اليوم من تطور في هذا الحدث هو ثمرة جهود مستمرة توجت بنجاح فاق التوقعات». وأضاف« أن هذا النجاح تحقق بفضل دعم القيادة السياسية، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، اللذان يوليان اهتماما خاصا بتشجيع المشاريع الابتكارية والمعارض العلمية، التي تمثل جسورا للتعاون وتعزيز العلاقات بين الدول في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، مؤكدا على أهمية الابتكارات كضرورة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، موضحا أن تمكين المبتكرين وتحفيز العقول الشابة على الإبداع يعد حجر الأساس لتحقيق تنمية مستدامة تسهم في نهضة الدولة وتعزيز مكانتها عالميا.
وقال الطبطبائي: «إن هذا المعرض، يمثل التزاما راسخا بنشر ثقافة الابتكار، واحتضان العقول المبدعة، وإيجاد بيئة محفزة لتطوير الاختراعات التي تسهم في مواكبة التحولات العالمية وترسم ملامح مستقبل يقوم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة».
وعبر عن تقديره للنادي العلمي الكويتي والجهات الداعمة والمشاركة على جهودهم المتواصلة في رعاية المخترعين وإرساء ثقافة الإبداع، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع المشاركين وأن يكون هذا المعرض نقطة انطلاق نحو إنجازات عالمية تضع الكويت في مصاف الدول الرائدة في الابتكارات. كما أعرب الوزير عن شكره وتقديره لرئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، وأعضاء مجلس الإدارة، على جهودهم في تنظيم هذا الحدث الذي أصبح منصة دولية تجمع المخترعين والباحثين من مختلف دول العالم، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح في الدورات المقبلة. ودعا الطبطبائي المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وقيادتها الرشيدة وشعبها، وأن تستمر في تحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات العلمية والتنموية.
طفرة نوعية
من ناحيته، أكد طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا، إن المعرض يشهد طفرة نوعية عاما بعد عام تتمثل في زيادة عدد الدول المشاركة حيث بلغت هذا العام 42 دولة عربية وأجنبية منها الإكوادور ونيجيريا اللتان تشاركان للمرة الأولى، معربا عن سعادته بهذا الانجاز، واعتزازه بما سمعه من المخترعين من إشادة لدور النادي العلمي الرائد لإقامة هذا الحدث العلمي المهم الذي أصبح له صدى عالمي كبير، موضحا أن جامعة الدول العربية تشارك للمرة الأولى هذا العام، وتقدم جائزة نقدية للفائزين كما تشارك 4 منظمات تابعة لها وهي اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة العمل العربية وتقدم 4 جوائز نقدية للفائزين. وأكد أن مشاركة الجامعة العربية هذا العام كان لها أثر كبير في زيادة عدد الدول الأعضاء المشاركة في المعرض ما يمثل دعما له انسجاما مع توجه قادة الدول الأعضاء في دعم الابتكارات والاختراعات والبحث العلمي، معربا عن شكره بهذه المشاركة التي من شأنها أن تثري هذا المحفل الدولي وتعزز مجالات البحث العلمي والاختراعات. وأشار الخرافي إلى أن المعرض في دورته لهذا العام يضم عددا كبيرا من المخترعين يمثلون مختلف أنحاء العالم، ومشاركة مميزة للمنظمات الدولية والجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية التي حرصت على التواجد في المعرض، مبينا ان هذا الزخم الكبير هو مفخرة للكويت. كما دعا الجميع وتحديدا القطاع الخاص إلى زيارة المعرض، والتعرف على أهم الاختراعات والاستثمار فيها، مبينا أن النادي العلمي يقدر الدور الحيوي المهم الذي يؤديه القطاع الخاص في المساهمة والمشاركة المجتمعية لتطوير قدرات المخترعين الكويتيين والمحافظة على مكانتنا الإقليمية والدولية.
وثمن الدور المهم الذي تقدمه الجهات الراعية والداعمة للمعرض من اجل إنجاحه وفي مقدمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة زين للاتصالات، وبيت التمويل الكويتي، وشركة إيكويت للبتروكيماويات. واختتم مقدما الشكر والعرفان لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد لرعايته الكريمة للمعرض ودعم العلم والعلماء والمخترعين، معربا عن تقديره لممثل سموه وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي لتشريفه وحضوره حفل الافتتاح.
الفرص الاستثمارية
من جهته، أعرب أمين عام النادي العلمي علي كاظم الجمعة، عن شكره وتقديره لممثل سمو ولي العهد وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي لتشريفه وحضوره حفل افتتاح المعرض، مشيرا إلى أن الوزير الطبطبائي كان أحد أعضاء مجلس إدارة النادي العلمي، ومن مؤسسي المعرض عام 2007، وأحد أعضاء اللجنة العليا حتى نسخته الخامسة عام 2012، مؤكدا أن المعرض يستهدف خلق الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص حتى ترى الاختراعات النور وتطبق على أرض الواقع بما يعود على مجتمعاتنا وعلى المخترع والمستثمر بالنفع على حد سواء، مضيفا أن المعرض فرصة مهمة لاحتكاك المخترعين الكويتيين بنظرائهم العرب والأجانب.
ولفت إلى أن النادي العلمي كإحدى جمعيات النفع العام يقوم بدور محوري في نشر ثقافة الاختراع وحماية حقوق الملكية الفكرية، موضحا أن المعرض منذ انطلاقته عام 2007 وحتى الآن حقق صدى وسمعة دولية نفتخر فيها، مما حفز المنظمات الدولية المختصة بالاختراعات للتسابق على المشاركة فيه، إيمانا منها برسالته وأهدافه، مشيرا إلى أن المعرض يعمل أيضا على تحقيق عدة أهداف من أهمها توفير البيئة المناسبة للمخترعين لعرض أفكارهم واختراعاتهم أمام الجهات المعنية بالاختراعات لبحث سبل تصنيعها وتسويقها، علاوة على تشجيع المخترعين الكويتيين على عرض منتجاتهم محليا ودوليا، والتعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة. وشدد على ضرورة الاعتماد على الاقتصاد المعرفي، ومواكبة الثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم الآن، متمنيا التوفيق والسداد لجميع المخترعين المشاركين.
دعم الابتكار
من جانبها، أكدت مدير إدارة العلاقات الاقتصادية بقطاع الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الوزير المفوض رحاب عز الدين، أهمية المعارض الدولية للاختراعات في دعم الابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الدول، مشيدة بمستوى التنظيم والمشاركة الواسعة في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط.
كما نقلت عز الدين تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى جميع الدول المشاركة، متمنية التوفيق للمخترعين المشاركين من مختلف دول العالم، موضحة أن المعرض يضم أكثر من 42 دولة مشاركة، يمثلها نحو 180 مخترعا، ما يعكس حجم الإبداع والتطور العلمي الذي يشهده الحدث.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تعد الأولى من نوعها لجامعة الدول العربية في هذا المعرض، حيث تمثلها 5 منظمات متخصصة، حيث ستقدم جائزة مالية للمخترعين الفائزين.
واختتمت بالتأكيد على أهمية دعم المخترعين والمبتكرين العرب وتشجيع البحث العلمي، معربة عن تقديرها للتنظيم المتميز للمعرض.
حضور ديبلوماسي
حضر حفل افتتاح المعرض عدد كبير من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت منهم سفراء إيران والمغرب وكينيا وطاجيكستان وسكرتير عام السفارة الباكستانية وممثلو سفارتي الإمارات والجزائر.
لقطات للذكرى
حرص الوزير الطبطبائي وطلال جاسم الخرافي على التقاط صور جماعية تذكارية مع أعضاء الوفود المشاركة في المعرض.
فرقة القرين الشعبية
شاركت فرقة القرين للفنون الشعبية في فعاليات حفل افتتاح المعرض، حيث قدمت مجموعة من عروض السامري والعرضة التي حازت إعجاب الحضور.