أسامة دياب

أشاد سفير الفلبين لدى البلاد خوسيه كابريرا الثالث بعمق علاقات الصداقة التي تربط بلاده بالكويت، مؤكدا أن هذه العلاقات تشهد زخما متصاعدا بفضل اللقاءات الرفيعة المستوى بين قيادتي البلدين، والتعاون المستمر في مختلف المجالات.

وأعرب كابريرا خلال كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين بعد المائة لاستقلال جمهورية الفلبين، بحضور عدد من رؤساء وأعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت، عن تطلع بلاده إلى استضافة الجولة الأولى من المشاورات الثنائية في العاصمة مانيلا هذا العام، والتي ستتناول التعاون في ملفات مهمة كالسلامة البحرية، ومكافحة الاتجار بالبشر، والرياضة، والأمن الدولي.

وفي كلمته، استذكر السفير نضالات الأجداد الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال الفلبين، ورفع العلم لأول مرة في 12 يونيو 1898، مؤكدا أن الفلبين لاتزال متمسكة بقيم السلام والديموقراطية وحقوق الإنسان رغم كل التحديات.

كما استعرض السفير أداء الاقتصاد الفلبيني، مشيرا إلى أن بلاده سجلت نموا بنسبة 5.6% في عام 2024، ومن المتوقع أن يبلغ 6.3% في عام 2025، بدعم من الاستهلاك المحلي ومشاريع البنية التحتية ضمن برنامج «البناء الأفضل والمزيد»، مشيرا إلى أن أكثر من 194 مشروعا كبيرا قد أقرت، من أبرزها مطار مانيلا الدولي الجديد، الأكبر في البلاد.

وأكد السفير أن الفلبين أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار، لاسيما في قطاعات الزراعة، والخدمات، والمركبات الكهربائية، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الفضاء، مستفيدة من قوى عاملة شابة وماهرة.

وأعرب عن تقدير بلاده لمساهمة أكثر من 220 ألف فلبيني مقيم في الكويت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها السلطات الكويتية لتحسين ظروف العمالة وحمايتهم. ودعا السفير كابريرا إلى وقف الحروب والعنف في العالم، مؤكدا أن الإنسانية بحاجة إلى فرصة، وأن السلام والرحمة يجب أن يسودا العالم، مجددا التزام الفلبين بدعم الجهود الأممية للوصول إلى حل سلمي وشامل للنزاعات حول العالم.

وأوضح ان المباحثات بين الجانبين تضمنت بحث أوجه التعاون بين البلدين ومسار هذه العلاقات التاريخية.

وقال «نتطلع في المرحلة المقبلة إلى نتائج مثمرة تشمل تبادل زيارات كبار المسؤولين ومواصلة التنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك».

شاركها.
Exit mobile version