أعلنت جمعية السدو الحرفية أن مجلس الحرف العالمي اعتمد مدينة الكويت (مدينة عالمية لحرفة نسيج السدو)، وذلك تقديرا لمساهماتها المتميزة في حفظ وتعزيز هذه الحرفة التقليدية.
وقالت رئيسة الجمعية الشيخة بيبي دعيج الصباح في تصريح لـ «كونا» إن هذا الاعتماد جاء بعد زيارة رسمية لوفد من خبراء مجلس الحرف العالمي لتقييم التزام الكويت بالحفاظ على حرفة السدو وتطويرها.
وبينت الشيخة بيبي الصباح أن الوفد الذي ترأسه رئيس مجلس الحرف العالمي سعد القدومي قام بجولات ميدانية شملت بيت السدو وبعض المواقع الثقافية الرئيسية في البلاد للاطلاع على الحرفيين أثناء ممارسة فن النسيج التقليدية ومعرفة جهود الكويت في استدامة هذا الفن.
وأشارت إلى أن الوفد التقى بممثلين من جهات حكومية ومؤسسات ثقافية وحرفيين محليين لمناقشة سبل تعزيز مكانة الحرفة عالميا.
وأكدت أن هذا الاعتراف يضع مدينة الكويت على خريطة الحرف العالمية ويسلط الضوء على تقاليد نسيج السدو العريقة، فضلا عن أنه يعكس التزام الكويت الراسخ بالحفاظ على تراثها الحرفي «كما يفتح آفاقا جديدة لتعزيز السياحة الثقافية ويدعم الحرفيين الكويتيين في الوصول إلى الأسواق العالمية والتفاعل مع المجتمع الحرفي الدولي».
وأضافت أن السدو يعد جزءا أصيلا من التراث الكويتي، إذ يعكس من خلال أنماطه الهندسية وألوانه الزاهية تاريخ وثقافة البلاد، مشيرة إلى أنه لعب دورا محوريا في حياة أبناء البادية عبر العصور واستخدم في الخيام والمفروشات والزينة وما زال إلى اليوم رمزا للهوية الوطنية والتميز الحرفي.
يذكر أن دولة الكويت تقدمت في وقت سابق لمجلس الحرف العالمي للحصول على لقب «مدينة الحرف العالمية» لحياكة السدو، وذلك عبر بيت السدو الذي يعد عضوا في المجلس ويتم منح هذا اللقب للمدن والمناطق التي تسهم في الحفاظ على الحرف التقليدية وتعزيز استدامتها.
ومجلس الحرف العالمي منظمة دولية غير ربحية تأسست في نيويورك عام 1964 ومسجلة في بلجيكا، وتتخذ من الكويت مقرا لها للفترة الرئاسية الحالية، وهي منظمة مختصة بحماية التراث الحرفي في خمس مناطق جغرافية في العالم تشمل أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا وآسيا والباسيفيك، وتعمل على عدة مشاريع مهمة أبرزها منح لقب «مدينة الحرف العالمية» للمدن أو المناطق التي تسهم في الحفاظ على الحرف التقليدية وتطويرها.