حنان عبد المعبود
احتفلت الهيئة العامة للغذاء والتغذية بيوم أمن الغذاء الإسلامي، وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة عددا من الفلاشات المتخصصة على مواقعها بوسائل التواصل الاجتماعي، مبينة خلالها أن العالم يواجه العديد من التحديات التي قد تهدد استدامة الأمن الغذائي العالمي، ولذلك تتعاون جميع الدول من أجل الحد من آثار هذه التهديدات، كما تعمل الدول لتعزيز استدامة أمنها الغذائي من خلال العديد من السياسات والبرامج الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي. وأوضحت أن التحديات تتمثل في التغير المناخي، الزيادة السكانية السريعة، فقد الغذاء انتشار سوء التغذية، الحروب والنزاعات، الأزمات الاقتصادية.
وأشارت الهيئة إلى أن التجارة الدولية بالمنتجات الزراعية قادرة على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وأنماط غذائية صحية، لافتة إلى أن التداول بالمنتجات الغذائية والزراعية يتم منذ فجر التاريخ، وتعد التجارة جزءا أساسيا من اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، والأسواق العالمية للأغذية والزراعة باتت أكثر قدرة على الصمود، والتعاطي على نحو أفضل مع الصدمات مثل النزاعات، أو الجوائح أو الأحوال المناخية القصوى، كما اتسعت تجارة المنتجات الغذائية والزراعية بسرعة.
وأوضحت أن هناك عددا إضافيا من البلدان يشارك بشكل ناشط في السوق العالمية مقارنة بعام 1995 ومع ذلك لا تزال الاختلالات قائمة، حيث المداولات التجارية لبعض البلدان أقل من غيرها بسبب تدني الإنتاجية أو ارتفاع تكليف التجارة أو التوزيع غير المتساوي للموارد الطبيعية، ومن شأن الاتفاقات التجارية المتعددة الأطراف والإقليمية أن تحدث فارقا، كما أن السياسات التجارية قادرة على مواجهة التحديات العالمية والمساهمة بتحقيق الأمن الغذائي والأنماط الغذائية الصحية للجميع، وبفضل وجود سياسات محددة الأهداف يمكن أن تساعد تجارة المنتجات الغذائية في التوصل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة من أجل إنتاج وتغذية وحياة أفضل.
وذكرت «الغذاء» أن التجارة جزء لا يتجزأ من النظم الغذائية، كونها تؤدي الوظيفة الأساسية المتمثلة في نقل الأغذية من المناطق ذات الفائض للتي تعاني من نقص بسبب مواردها المحدودة من الأراضي والمياه أو المناخات غير المواتية، ما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم، كما تربط الأسواق العالمية للأغذية بين الناس والبلدان في أنحاء العالم.