- هناك 7 أنواع من السلاحف البحرية عالمياً ويوجد في بحر الكويت نوعان فقط منها
دعا فريق الغوص الكويتي أمس إلى حماية السلاحف البحرية ككل في البلاد، لاسيما في موقع حالة «الزور» جنوب بحر الكويت لأنها نادرة ومهددة بالانقراض.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لـ «كونا» إن هناك ظاهرة نادرة جدا حدثت في موقع حالة الزور رصدت خلال حملة بحرية للفريق لمتابعة ورصد وجود السلاحف هناك من خلال مشاهدة سلحفاتين اثنتين مستقرتين على رمال الحالة خارج الماء.
وأضاف الفاضل أن ذلك حدا بالفريق إلى رصد الظاهرة وتسليط الضوء على هذا الحدث النادر ودعوة مرتادي هذا الموقع إلى ضرورة عدم التعرض لها أو الإمساك بها لأن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض وهناك حملات عالمية لحمايتها من ذلك، محذرا من خطورة الصيد الجائر للسلاحف البحرية سواء من خلال شباك الصيد أو الوسائل الأخرى التي تحجزها وتمنعها من الصعود إلى سطح الماء للتنفس بالتالي تختنق وهو من أهم أسباب نفوقها.
وذكر أن الأكياس البلاستيكية الشفافة الهائمة في الماء هي أيضا من المخاطر التي تؤدي إلى نفوقها جوعا أيضا إذ تتناولها اعتقادا بأنها قناديل البحر التي تتراكم في المعدة وتمنع السلحفاة من الحصول على الغذاء الكافي.
وحذر من العبث بأعشاش تلك السلاحف وتلف بيوضها، مشيرا إلى أنها تتعرض أحيانا إلى الاصطدام بمحركات القوارب إضافة للتغيرات المناخية التي يواجها العالم، مؤكدا ان مواقع تعشيش السلاحف في الكويت انحسرت ولم تعد تعشش إلا في جزيرة قاروه التي تقع جنوب شرق بحر الكويت والكثير من الباحثين يقومون برصد مواقع أعشاشها.
وبين أن هناك 7 أنواع من السلاحف البحرية عالميا ويوجد في بحر الكويت فقط نوعان منها وهي السلاحف ذات منقار الصقر والسلاحف الخضراء، مشيرا الى أن السلاحف البحرية يصل طولها إلى ما يقارب المترين، كما قد يصل وزنها إلى 900 كيلوغرام وتعيش في المياه الساحلية والضحلة والخلجان ومواقع الشعاب المرجانية لكنها تبيض وتدفن بيوضها في الرمال الساحلية خارج الماء وتتنقل وتسبح آلاف الكيلومترات في المحيطات والبحار ثم تعود وتبيض إناثها في الموقع نفسه التي فقست فيها.
وذكر إن فريق الغوص الكويتي منذ تأسيسه عام 1986 قام بعدة أنشطة لحماية السلاحف وإنقاذها وكان أبرزها عمليات بحرية صعبة لإنقاذ السلاحف البحرية في المنشآت البحرية وتحريرها من أحواض محطات التبريد وكذلك إنقاذها من شباك الصيد المهملة.
وأعرب عن شكره للجهود الحكومية والمؤسسات العلمية والبحثية والبيئية في الكويت لاهتمامها بالسلاحف البحرية ورصد تحركها محليا وخليجيا واستخدام أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية إضافة إلى انضمامهم للاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحماية السلاحف.
صورة وليد الفاضل