القاهرة – هناء السيد
أكد الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أ.د.عبدالله بن صالح الوشمي أن الكويت نجحت في ترسيخ مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وحضاري عبر استثمار إرثها العريق والحفاظ على دورها كملتقى للثقافات من خلال علاقاتها الممتدة عبر محيطها الإقليمي والعالمي، مضيفا ان اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025 يؤكد دورها المحوري في إثراء الحياة الفكرية والثقافية في محيطها العربي والخليجي.
جاء ذلك خلال تصريحات لـ «الأنباء» على هامش حفل توزيع «جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية» في دورتها الأولى، وذلك برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبشراكة بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والبرلمان العربي، إذ فاز مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن مشروعه «مؤشر اللغة العربية».
وأضاف الوشمي ان الكويت عبر سلسلة من الإصدارات الثقافية المتميزة أصبحت علامة بارزة على مدى عقود ومنبرا للتنوع الثقافي المحافظ على الهوية والتراث، مثمنا الدور البارز لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين لمشروعاتها ومبادراتهم البناءة للمحافظة على اللغة العربية وإبداعاتها في كافة فروعها.
وتأتي هذه الجائزة تتويجا للرؤية الحضارية التي حمل لواءها الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، الذي كرس حياته لخدمة اللغة العربية، وتمكين أجيال الأمة من التعلق بها فكريا وثقافيا.
وحول مشروع «مؤشر اللغة العربية»، قال الوشمي إنه يمثل خطوة مهمة في مسار الجهود المتواصلة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في خدمة اللغة العربية، وتعزيز مكانتها العالمية، ونشر المعرفة اللغوية، تحقيقا لأحد أهداف رؤية السعودية (2030)، وهو «العناية باللغة العربية»، وارتباطا ببرامج تنمية القدرات البشرية.
وقد عمل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية على بناء مؤشر اللغة العربية، بأدوات علمية دقيقة، لقياس حالة اللغة العربية بالأرقام، والإسهام في توفير معلومات وبيانات يمكن أن تبنى عليها المشروعات والمبادرات التي تعزز مكانة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويعد «مؤشر اللغة العربية» حلقة ضمن سلسلة أعمال المجمع ومنتجاته، الخادمة للغة العربية ويعمل في أكثر من 40 دولة، وأطلق معرض اللغة العربية، وبرنامج أبجد لتعليمها، وشهر اللغة العربية في العالم، وجائزة المجمع وتحدي الإلقاء، ومؤشر بلسم لقياس مستوى نضج النماذج اللغوية، ومنصة المستشار، ومنصة فلك، ومنصة سوار للمعاجم الرقمية، وسلسلة كلامنا، وستة مجلات علمية محكمة، وأكثر من 1500 بحث علمي محكم إلى جوار سلسلة اللغة العربية في العالم، وتقرير مؤسسات تعليم اللغة العربية في العالم في 30 جزءا، ومنظمة السياسات اللغوية في العالم العربي.