21/1/2025–|آخر تحديث: 21/1/202504:19 م (توقيت مكة)
استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 35 آخرون في عملية عسكرية بجنين في الضفة الغربية المحتلة أطلق عليها اسم “الجدار الحديدي”، وذلك عقب انسحاب قوات أمن السلطة الفلسطينية من المنطقة.
وجاءت العملية -حسب القناة الـ14 الإسرائيلية- بقرار من المستوى السياسي، إذ دخلت قوات كبيرة إلى مخيم جنين، وقام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف هدف في المنطقة باستخدام طائرة مسيرة.
ووفقا للناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أصيب عديد من المواطنين وأفراد قوى الأمن خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين.
ونقلت مصادر محلية للجزيرة انسحاب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام الإسرائيلي. وحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي طلب من قوات السلطة الفلسطينية الانسحاب من المنطقة قبل بدء الاقتحام.
وأفادت مصادر محلية بتسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى بلدة قباطية جنوب جنين، وذلك ضمن توسيع نطاق العملية العسكرية الجارية في المنطقة. كما لوحظت تحركات تعزيزات عسكرية إسرائيلية من حاجز الجلمة باتجاه جنين، تزامنا مع اقتحام القوات الخاصة للمخيم.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، إذ أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، وتمطر قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص.
وأكدت كتيبة جنين استمرار مقاومتها ضد قوات الاحتلال، مشددة على أن المقاومة لن تتراجع في الدفاع عن أرضها وشعبها.
طائرات الاحتلال المسيرة تلقي قنابل على مخيم جنين. pic.twitter.com/DrgvRnWXV4
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 21, 2025
إغلاق مداخل جنين
أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي أغلق بشكل كامل مداخل ومخارج مخيم جنين، مما يعوق حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية. كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى مصابين داخل المخيم، مما يزيد من المعاناة الإنسانية في المنطقة.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهدف وراء عملية “الجدار الحديدي” العسكرية هو “استئصال الإرهاب”. وجاء ذلك في بيان رسمي أكد فيه أن العملية تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية المستوطنين الإسرائيليين.
ووصف نتنياهو العملية بأنها “واسعة وذات أهمية”، مشيرا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية بدأت تنفيذها اليوم في جنين.
كذلك، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن عملية “الجدار الحديدي” ستكون حملة قوية ومتواصلة ضد “عناصر الإرهاب”، بهدف حماية المستوطنين وأمن إسرائيل. وأضاف سموتريتش أن العملية تأتي ضمن تغيير مفهوم الأمن في الضفة الغربية، بعد التطورات في غزة ولبنان، بهدف “القضاء على الإرهاب في المنطقة ككل”.
وتأتي هذه العملية في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية، خاصة في مناطق شمالها مثل جنين، التي تشهد توترات متكررة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال. وقد شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.