افتتحت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جدة، المعرض الفوتوغرافي الاستثنائي «موموريا» للمصور السعودي العالمي محمد محتسب بـ60 صورة فوتوغرافية التُقطت في أكثر من 20 دولة، منها الإمارات والهند والكويت والسعودية وكشمير وإندونيسيا وفيتنام وباكستان وبنغلاديش وقرغيزيا، وغيرها.. تُبرز هذه الصور بعمق ثقافات الشعوب وهوياتهم وحرفهم التقليدية، لتروي قصصاً إنسانية نابضة بالحياة.
المعرض الذي يستمر حتى الثاني من ديسمبر، يعد من أقوى المعارض الفوتوغرافية على مستوى الخليج كون المصور يحمل ثقافة مختلفة عن أقرانه لطرحه قصصاً فنية في جميع أعماله. ويُعد محتسب أحد أبرز المصورين الحائزين على أكثر من 600 جائزة دولية خلال مسيرته الإبداعية، حيث تميزت أعماله بصور تخطف الأنظار أشبه بلوحات فنية توثق تفاصيل الحياة اليومية للناس في مختلف دول العالم.
وعبر المهندس المصور محمد محتسب عن شغفه بالبحث عن «حكايات الشعوب المختبئة» بين تفاصيل حياتهم اليومية، موضحاً أن هذه الحكايات تشكل مصدر الإلهام الأساسي لعدسته التي تسعى لتوثيق ما قد يمر دون أن يلتفت إليه أحد. وأكد أن الهدف من «موموريا» هو تسليط الضوء على التباين والثراء الثقافي حول العالم من خلال لغة الصورة.
وأوضح الفنان أن معرض «موموريا» مستمر في جولته داخل دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انطلق من السعودية مروراً بالكويت والإمارات، ومن المقرر أن ينتقل لاحقاً إلى عمان، البحرين، وقطر، ليواصل رحلته في تعزيز الحوار الثقافي البصري.
إلى جانب المعرض، يُنظم ملتقى فني يجمع مصورين من الإمارات والسعودية، يتضمن سلسلة من المحاضرات المجانية لعشاق التصوير، حول مجالات متقدمة مثل التصوير الافتراضي، تصوير الدرون، التصوير الفلكي، والتصوير التجاري.
«موموريا» ليس مجرد معرض فوتوغرافي، بل هو جسرٌ بصري يعبر بنا إلى عوالم مختلفة، يتيح فرصة للغوص في عمق الثقافات الإنسانية، إنه دعوة مفتوحة لتقدير جمال التفاصيل البسيطة التي تحكي حكايات كونية عن الشغف، الحياة، والإنسانية.