16/6/2025–|آخر تحديث: 23:11 (توقيت مكة)
قُتل ضابط إسرائيلي برتبة نقيب وجرح عدد من الجنود في تفجير ومعركة بجنوب قطاع غزة عصر اليوم الاثنين، في حين سقط 56 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الرائد احتياط تال موفشوفيتس نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086 لواء غولاني قُتل خلال معركة جنوب قطاع غزة.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الضابط الإسرائيلي لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى في خان يونس.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 869 ضابطا وجنديا، بينهم 426 قُتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته. في حين بلغت حصيلة المصابين 5 آلاف و971 ضابطا وجنديا، ضمنهم ألفين و719 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفقا لبيانات جيش الاحتلال الرسمية.
وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها فجروا منزلا تحصن به عدد من جنود الاحتلال بعبوات وأوقعوا قتلى وجرحى شرق عبسان الكبيرة بخان يونس جنوب القطاع.
وقالت القسام -في بيانات متتالية على تليغرام- إن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند إسرائيلية ودبابة من طراز “ميركافا” بعبوة أرضية شديدة الانفجار، وعبوة العمل الفدائي شرقي مدينة جباليا شمالي القطاع.
وكشفت القسام أن هذه العملية وقعت شرقي جباليا شمالي القطاع في العاشر من الشهر الجاري.
وبعد يوم من تلك العملية، استهدف مقاتلو القسام دبابة “ميركافا” ثانية بعبوة شديدة الانفجار في شارع السكة شرقي جباليا.
كما أعلنت القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس (جنوبي القطاع).
وأشارت إلى أن العملية نُفذت بالاشتراك مع مقاتلي سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وأدت إلى إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وشملت العملية أيضا قنص جندي إسرائيلي في المكان ذاته ببندقية “الغول” القسامية.
مجازر جديدة
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر بمستشفيات غزة إن 56 شهيدا سقط بنيران الاحتلال في القطاع منذ فجر اليوم الاثنين، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بقصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات منتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأكدت أن قوات الاحتلال قصفت أيضا حي الشجاعية وشارع السكة شرق مدينة غزة، ومنطقة المطاحن، جنوب شرقي دير البلح، وسط القطاع.
وفي حصيلة جديدة لضحايا الاستهداف الإسرائيلي للساعين للحصول على مسعدات غذائية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن 300 فلسطيني استُشهدوا وأصيب 2649، بينما لا يزال 9 في عداد المفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المعروفة بـ”الآلية الأميركية الإسرائيلية”.
وأضاف أن هذه المراكز الأميركية الإسرائيلية “مصايد موت” تستدرج الجوعى نحو الاستهداف المباشر، مشيرا إلى أن الاعتداءات وقعت في رفح جنوبا ووادي غزة وسط القطاع.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية بما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك، بينما تغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.