|

استشهد أكثر من 50  فلسطينيا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، نحو ثلثهم من منتظري المساعدات، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط استمرار الغارات على مناطق متفرقة من القطاع واستهداف بنيته التحتية.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة، إن 51 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، منهم 14 من منتظري المساعدات.

وأفادت مصادر في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى، أن 9 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع، في حين قال مصدر طبي بمستشفى المعمداني، إن 3 استشهدوا في قصف إسرائيلي على محطة وقود بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

كما ذكر مجمع ناصر الطبي، أن فلسطينيا استشهد وأصيب 5 بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، الذي يتعرض لإبادة ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي منذ 21 شهرا.

وأفاد مراسل الجزيرة، أن غارة جوية وقصفا مدفعيا استهدفا شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع تزامنا مع إطلاق نار من مروحيات إسرائيلية.

وأظهرت صور التقطتها كاميرا الجزيرة إطلاق مروحيات إسرائيلية النار بكثافة على وسط وجنوبي مدينة خان يونس، تزامنا مع تصاعد كثيف للدخان عقب غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على مبان سكنية وسط المدينة.

كما أفاد مراسل الجزيرة، إطلاق المدفعية الإسرائيلية وابلا من القذائف والقنابل الدخانية على مناطق متفرقة من وسط وغربي وشمالي المدينة.

وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي كذلك سلسلة غارات على جباليا البلد شمالي قطاع غزة، في ظل استمرار العملية العسكرية البرية التي تستهدف فيها القوات الإسرائيلية الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، مع نسف للمنازل في البلدة، في حين يواصل السكان نزوحهم القسري بسبب وجود قوات الاحتلال التي تطلق النار مباشرة على المدنيين.

ووفق مصادر طبية، فقد استشهد 3 فلسطينيين ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض إثر قصف طيران الاحتلال منزلين ببلدة جباليا النزلة.

وأسفرت غارة إسرائيلية على منزل بحي الشجاعية جنوب مدينة غزة عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين، بعضهم حالاته خطِرة.

ووسط القطاع، استشهد 6 فلسطينيين بقصف استهدف منزلا لعائلة شحادة شمال مخيم النصيرات، في حين أدت غارة أخرى على منزل لعائلة سلمان في دير البلح إلى استشهاد 4 مواطنين.

كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 18، منهم حالتان خطِرتان، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري المساعدات بالرصاص الحي على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة.

وأمس الثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد ضحايا مراكز توزيع “المساعدات الأميركية الإسرائيلية” ارتفع إلى 516 شهيدا و3799 مصابا منذ بدء العمل بتلك الآلية يوم 27 مايو/أيار الماضي.

أزمة مياه

وتعاني مدينة غزة نقصا حادا في المياه، حيث لا يلبي المتوافر منها سوى الحد الأدنى من احتياجات السكان.

كما أن التدمير الممنهج لما يقارب من 75% من مرافق المياه، إضافة إلى انقطاع الوقود والطاقة، قد أدى إلى تعطيل الآبار.

وقد فاقم هذا الوضع معاناة المواطنين الذين نزحوا إلى قلب مدينة غزة هربًا من القصف.

عمليات المقاومة

على صعيد المقاومة الفلسطينية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء استهداف جرافتين عسكريتين إسرائيليتين بمدينة خان يونس.

وقالت كتائب القسام في بيان نشرته على منصة تليغرام إن مقاتليها دمروا عصر أمس الثلاثاء جرافة عسكرية من طراز “دي 9” بعبوة ناسفة من نوع شواظ تمّ إعدادها مسبقا، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ساعةً.

وأضافت أنه عند تقدم جرافة عسكرية أخرى لإنقاذها، استهدفت بقذيفة الياسين 105 بمنطقة التوحيد في بلدة معن جنوب مدينة خان يونس.

بدورها، أعلنت سرايا القدس قصفها بقذائف الهاون تجمعات لجنود الاحتلال في منطقة “السطر الغربي” شمال خان يونس. وقالت إنها رصدت سقوط القذائف وسط جنود إسرائيليين وتحرك آليات عسكرية ومروحيات لإجلاء القتلى والجرحى.

كما قالت سرايا القدس، إنها دمرت أمس آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة “الترخيص القديم” جنوب مدينة خان يونس.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

شاركها.
Exit mobile version