يُشكّل أحد مواقع «اليوتيرن» على الطريق العام في بلّسمر خطراً بالغاً على سالكيه، بعد أن تحوّل إلى نقطة سوداء تتكرر عندها الحوادث المروّعة، كان آخرها الحادث المأساوي الأليم مساء أمس، الذي راح ضحيته أربعة من الشباب ما زالوا في ريعان أعمارهم.

ويؤكد أهالي بلّسمر وبلّحمر أن اختيار موقع هذا «اليوتيرن» جاء سيئاً للغاية، إذ وُضع في منحنى خطر يجعل القادم من جهة أبها باتجاه بلّسمر لا يرى السيارة الملتفة من عنده إلا عند اقترابها بشكل مباشر، ما يتسبب في وقوع الكوارث المرورية. ويزيد من خطورته وجود بعض الأشجار التي تحجب الرؤية عن السائقين سواءً للراغبين في الالتفاف أو للقادمين من مسافات بعيدة بسرعة عالية، الأمر الذي جعل منه مصيدة حقيقية للأرواح.

وفي مشهد مؤلم يعكس حجم الكارثة، لم يكد أهالي بلّسمر وبلّحمر يفرغون من دفن أربعة شباب في عمر الزهور قضوا جراء هذه الحوادث المأساوية، حتى علت أصواتهم مجدداً تطالب بسرعة التدخل.

الأهالي طالبوا بوقفة جادة من البلدية والمرور، مؤكدين أن المسؤولية مشتركة، والواجب يفرض اتخاذ إجراء سريع وحاسم، بضرورة إغلاق «اليوتيرن» نهائياً أو وضع مطبات تهدئة بمسافة كافية لتخفيف السرعة وترك مجال أكثر أماناً للعودة مع الشارع الآخر، وأن أي تأخير في التدخل قد يعني تكرار المآسي المرورية وفقدان مزيد من الأرواح.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.