جددت قوات الدعم السريع استهدافها مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقالت «لجان المقاومة» في مدينة الفاشر، اليوم (الأحد)، إن القصف خلّف أكثر من 300 ضحية، ما بين قتيل وجريح، فيما توقفت جميع المستشفيات عن العمل بعد مقتل جميع الكوادر الطبية والمتطوعين. واتهمت قوات الدعم بتعمد قصف مصادر المياه، مؤكدة نفاد الغذاء من المنطقة.
من جانبه، أكد مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور أن مدفعية قوات الدعم السريع مستمرة في قصف الفاشر. ووصف الوضع الإنساني في المدينة بأنه مأساوي، إلا أنه أفاد بأن مستشفيات الفاشر لا تزال تستقبل القتلى والجرحى.
وذكرت مصادر سودانية أن عشرات النازحين السودانيين، بينهم أطفال وعمّال إغاثة، وصلوا إلى مدينة طويلة في شمال دارفور، بحسب الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشن قوات الدعم السريع هجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر. ودانت الوزارة مقتل عمال الإغاثة بمخيم زمزم جراء الهجمات، مشددة على ضرورة أن تفي الأطراف المتحاربة في السودان بالتزاماتها. ودعت الخارجية الأمريكية إلى حماية المدنيين في السودان وفتح ممرات لتمكين وصول المساعدات والمرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف.
وكانت السفارة الأمريكية في السودان أجرت مشاورات مع غرف الطوارئ السودانية. وأوضحت عبر حسابها في منصة «إكس»، أن المشاورات تهدف للتعرف على مدى الاستجابة الإنسانية للأزمة المستمرة.
فيما كشفت منظمة الصحة العالمية تضرر 335 مرفقاً صحياً في السودان جرّاء تجميد أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
أخبار ذات صلة