Published On 2/9/2025
|
آخر تحديث: 15:14 (توقيت مكة)
عاد أكثر من 200 ألف لاجئ سوري من لبنان منذ مطلع عام 2025 عقب سقوط حكم بشار الأسد، بحسب ما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة.
وقالت كيلي كليمنتس نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين “نحن نتحدث عن نحو 200 ألف سوري غادروا، معظمهم بمفردهم”، مشيرة إلى أن الرقم مرشح للارتفاع، وأن وجهات غالبية العائدين هي محافظات حماة وحمص في وسط سوريا، وحلب في شمالها.
ونبّهت كليمنتس إلى أن المفوضية “لا تشجع على العودة”، موضحة أن القرار بذلك يبقى خيارا فرديا لكل عائلة.
وذكّرت بأن المفوضية لا تستطيع تحديد إذا كانت سوريا بلدا آمنا، موضحة أن هناك مناطق آمنة وهادئة، وأخرى أقل أمنا. ولفتت إلى أن أغلب اللاجئين السوريين لا يزالون في لبنان، حيث تستمر الاحتياجات رغم تراجع المساعدات الدولية.
وقالت كليمنتس إن الميزانية المخصصة للبنان تتراجع، بينما ميزانية سوريا ترتفع، لكنها أوضحت أن خطة 2025 لسوريا مموّلة فقط بين الخُمس والربع.
وأعدّت المفوضية خطة لدعم العائدين، تتضمن أعمال ترميم صغيرة للمساكن ودعما نقديا، وتلبية بعض الاحتياجات الفورية، وتقديم مواد إغاثة أساسية، لكن كليمنتس أوضحت أن إعادة الإعمار أو إعادة التأهيل على نطاق واسع تتجاوز قدرات المنظمة.
وتضرر نحو 80% من المساكن في سوريا بشكل أو بآخر، في حين تحتاج أسرة سورية واحدة من كل ثلاث إلى دعم سكني، بحسب المسؤولة الأممية.
خطة لبنانية
وتقدّر السلطات اللبنانية التي وضعت مؤخرا خطة لعودة اللاجئين أن البلاد تستضيف نحو 1.5 مليون سوري، بينهم أكثر من 755 ألفا مسجّلين لدى المنظمة الدولية.
وتتضمن الخطة تقديم 100 دولار مساعدة لكل لاجئ يرغب في المغادرة، إضافة إلى إعفائه من الغرامات المترتبة على الإقامة غير النظامية، بشرط تعهده بعدم العودة إلى لبنان كطالب لجوء.
وبحسب الأمم المتحدة، عاد أكثر من مليوني لاجئ ونازح داخلي إلى مناطقهم في سوريا منذ أطاحت المعارضة بحكم الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ورغم موجة العودة، لا يزال 13.5 مليون سوري يعيشون لاجئين خارج البلاد أو نازحين في الداخل.
وتواجه السلطات الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع تحديات هائلة في بلد منهك ومدمر ويعيش غالبية مواطنيه تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.