لم تصمد خيام النازحين في عدد من مناطق قطاع غزة أمام الرياح الشديدة، مما جعل مئات العائلات تفترش العراء منذ الليلة الماضية، كما قال مراسل الجزيرة محمد قريقع.
ولا يجد النازحون في وسط مدينة غزة -وبينهم نساء وأطفال ومرضى- ما يقيهم البرد والمطر بعدما تطايرت الخيام، مما دفعهم للاحتماء بأنقاض المساجد، وهو أمر تكرر في أكثر من منطقة بالقطاع.
ويفتقر هؤلاء لأبسط مقومات الحياة من مياه وطعام وأغطية وملابس، حتى إنهم يرتدون ملابس الصيف في ذروة الشتاء، كما أنهم لا يجدون الغاز ولا الكهرباء بسبب عدم وصول مساعدات كافية.
تحذير حكومي
وقد حذر المتحدث باسم بلدية غزة في مداخلة مع الجزيرة من الافتقار إلى الإمكانات الكافية لمساعدة النازحين الذين يواجهون ظروفا مأساوية بسبب المنخفض الجوي.
وقال المتحدث إن عمليات تصريف مياه الأمطار شبه معقدة نتيجة تدمير الاحتلال شبكة الصرف الصحي، وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي والأمطار قد تسربت لمئات الخيام ومراكز الإيواء.
كما حذر من أن خطر فيضان بركة الشيخ رضوان ما زال محتملا ما لم يتم البدء الفوري باستيراد مولد كهربائي وإصلاح مضخات البركة وخط تصريف المياه نحو البحر. وطالب المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل للمساعدة في تخفيف معاناة المواطنين.