|

زار وفد دبلوماسي أوروبي، الاثنين، بلدة كفر مالك في الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع على آثار هجوم مستوطنين إسرائيليين عليها قبل أيام، مما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين.

وقالت ليلى غنام، محافظة رام الله والبيرة، في بيان نشرته على صفحتها بفيسبوك، إن الوفد يضم نحو 20 سفيرا وممثلا لدى دولة فلسطين، بالإضافة إلى سفيري كندا وبريطانيا، وقد شارك في جولة ميدانية في بلدة كفر مالك شملت زيارة المنازل التي تعرضت للاعتداء والمركبات المحترقة، بالإضافة إلى لقاء عائلات الشهداء الفلسطينيين.

وأضافت المسؤولة الفلسطينية أنها أطلعت الوفد على آثار الجريمة التي ارتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال في كفر مالك شرق رام الله.

واعتبرت أن ما حدث في كفر مالك يأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة، تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي توفّر غطاء كاملا لعصابات المسـتوطنين، ضمن مخطط استيطاني يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.

خطوات فعلية

وطالبت غنام الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات سياسية فعلية تتجاوز كتابة التقارير، مؤكدة أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف رادعة شجّع الاحتلال والمستوطنين على مواصلة ارتكاب جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

ونقل البيان عن ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكسندر شتوتسمان، قوله “تابعنا جميعا بقلق بالغ ما جرى في كفر مالك، وما شهدناه كان صادما ومؤلما وغير مقبول”.

وأضاف أنه لا يمكن تبرير العنف من أجل العنف، ولا يجوز أن يُقتل أشخاص داخل منازلهم أو تُخرب ممتلكاتهم أو تُحرق مركباتهم، أو يُجبر الناس على العيش في أجواء من الخوف والرعب في قراهم.

وشدد على ضرورة وقف هذه الاعتداءات فورا ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بمرور مثل هذه الجرائم دون مساءلة أو عقاب.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إن هدف الزيارة إظهار تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الفلسطيني من منطلق المسؤولية الإنسانية.

وشدد على أن اعتداءات المستوطنين بلغت مستوى غير مقبول، في حين جدد تأكيد منظمته على أن المستوطنات تُعدّ انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتشكل عائقا أمام السلام، وأن الحل النهائي يكمن في تحقيق حل الدولتين.

تصاعد اعتداءات المستوطنين

والأربعاء استشهد 3 فلسطينيين وأصيب 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله وفق بيان وزارة الصحة الفلسطينية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) آنذاك، فإن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة كفر مالك، وأحرقوا مركبات فلسطينية، وسط محاولات من مواطني البلدة والقرى المجاورة التصدي لهم.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال مايو/ أيار الماضي، تراوحت بين هجمات مسلحة، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

شاركها.
Exit mobile version