كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية لديها جبلان يحتويان على العديد من المعادن النادرة مثل اليورانيوم، وأعلن أن السعودية ستخصب وتبيع وتنتج الكعكة الصفراء من اليورانيوم.
وأوضح وزير الطاقة، خلال فعاليات النسخة الثامنة لمنتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء 2025)، الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، في مركز الظهران إكسبو بالدمام اليوم (الإثنين)، أنه يعمل مع وزير الكهرباء المصري على وضع خارطة طريق للتعاون في مجال الكهرباء بين السعودية ومصر.
وبين أن المواد الأساسية للصناعة ستكون موجودة لدى المملكة لتحقيق مجال الأمن في مجال الطاقة، لافتا إلى أن تأمين مجال الطاقة هو الأهم خلال الوقت الراهن، إلى جانب إمدادات النفط.
وذكر أن الاعتماد على التعدين والمواد الأخرى لا بد أن يكون خطة منظمة لكي تصل المملكة للأمان في مجال الطاقة.
وقال: «وزارة الطاقة لديها العديد من المهمات التي ستعمل عليها، أهمها توطين الصناعات، كما تم توقيع 60 عقدا مع المتعهدين في مجال التصنيع للعمل على تلك المبادرات».
وأضاف: «المملكة تسعى لتوفير ما نسبته 20% كطاقة احتياطية لتدعم التوقعات الخاصة بازدهار الاقتصاد السعودي بشكل أكثر من اللازم مستقبلا، كما أن المملكة تسعى لتوليد نحو 110 جيجاوات من الطاقة المعاد تدويرها في 2030». وعلى جانب آخر، لفت إلى أن قطاع البتروكيماويات يُعد الأهم في المستقبل.
يذكر أن «الكعكة الصفراء» هي الشكل الخام المركّز لليورانيوم، وتُعرف بهذا الاسم بسبب لونها الأصفر المميز، وتُنتج من خلال إزالة الشوائب من خام اليورانيوم، مما يحوّله إلى مسحوق مركّز، وعلى الرغم من أن الكعكة الصفراء لا تشكل خطرا إشعاعيا كبيرا، إلا أنها تستلزم التعامل معها بحذر لضمان السلامة.
الناصر: زيادة إنتاج الطاقة 70%
أكد رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن الشركة تستهدف زيادة إنتاج الطاقة بنسبة 70% لخلق مزيد من الوظائف بالمملكة.
وقال: «لدى الشركة عدد من الأعمال الصناعية في رأس الخير، كما يوجد لها مصانع في المملكة متخصصة في صناعة التعدين ستُطلق قريبا».
وأوضح أن جميع هذه المشاريع المحورية ستزيد من الصناعة المحلية، لافتا إلى أنه منذ عام 2015 وحتى الآن أنشأت الشركة أكثر من 500 مصنع، كما ساهمت في عدد من الصناعات المحلية التي حققت نجاحات بقيمة 250 مليون دولار.
يذكر أن برنامج «اكتفاء» حقق معدل إنجاز بنسبة 70%، مع زيادة صادرات السلع والخدمات المصنّعة محليا، وتوفير وظائف مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي، ومن خلال البرنامج تم تحديد 210 فرص للتوطين في 12 قطاعا، بحجم سوق تُقدر بنحو 105 مليارات ريال (28 مليار دولار) سنويا، وتمكن البرنامج من إنشاء 350 منشأة تصنيع جديدة، بإجمالي نفقات رأسمالية تزيد على 33.75 مليار ريال (9 مليارات دولار).