24/1/2025–|آخر تحديث: 24/1/202506:10 م (توقيت مكة)
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عقب لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق إن بلاده تجري مناقشات مع أوروبا والولايات المتحدة للمساعدة في رفع العقوبات عن سوريا.
وشدد ابن فرحان -في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني- على أهمية “الاستعجال في رفع كافة العقوبات المفروضة على سوريا بطريقة تضمن تدفق الاستثمارات إليها، لإتاحة الفرصة لنهوضها واستقرارها والعيش الكريم”، مؤكدا “نسمع رسائل إيجابية”.
وثمّن ابن فرحان خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع، مضيفا “جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري”.
مشروع عربي
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الشعب السوري يدعو إلى رفع العقوبات التي عرقلت تطوره وتنمية اقتصاده.
وأكد الشيباني الحاجة إلى “تعاون ودعم الأشقاء العرب في مسيرتنا المقبلة”، مشددا على أن سوريا جزء من جامعة الدول العربية، “وننتظر عقد أول اجتماع للجامعة للمشاركة فيه”.
وأضاف أن دمشق تطمح إلى أن نكون جزءا من مشروع عربي مشترك يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد وزير الخارجية السوري بموقف السعودية، وقدّم الشكر لها على استخدامها علاقاتها لرفع العقوبات.
لقاء مع الشرع
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بن فرحان والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق.
وهذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجية السعودي إلى دمشق منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتأتي الزيارة -التي لم يعلن عن مدتها- ضمن سلسلة زيارات لوفود عربية وإقليمية ودولية وأممية للاطلاع على رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة المقبلة.
وكانت آخر زيارة للوزير السعودي إلى دمشق في 18 أبريل/نيسان 2023، حيث التقى فيها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأعربت السلطات السورية الجديدة عن رغبتها بفتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية التي زارها وزير الخارجية أسعد الشيباني مطلع يناير/كانون الثاني الجاري في أول زيارة خارجية له.
وتأمل الإدارة الجديدة الحصول على دعم المملكة في إعمار سوريا التي دُمّر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع دام أكثر من 13 عاما.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.