حمّل وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إسرائيل مسؤولية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية، وقال إن العملية تمت بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأميركية.
ووجّه خطيب رسالة تعزية إلى عائلة هنية وحركة حماس والشعب الفلسطيني، قال فيها إن “اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، الذي نفذه الصهاينة الغاصبون بضوء أخضر من الولايات المتحدة، أعاد وحشية الكيان الصهيوني مجددا إلى الواجهة”.
ووفق الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية، قال خطيب “على الرغم من أن الجهاد والشهادة في سبيل الله يعتبران شرفا أبديا للشهيد هنية الذي قدم منذ مدة قصيرة عددا من أفراد عائلته في طريق المقاومة الإسلامية المزدهر، فإن هذه الخسارة الفادحة تركت محور المقاومة الإسلامية في حالة حداد”.
وأضاف الوزير الإيراني أن خسارة هنية “بالتأكيد شاهدة على انتصار طوفان الأقصى وزوال هذا الكيان الزائف”.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن “على أعداء الأمة الإسلامية، وخصوصا العصابة الصهيونية المجرمة في غزة وداعميها، أن يترقبوا الغضب والانتقام الصعب من جانب المجاهدين في أطراف المقاومة الإسلامية كافة”.
ووصف سلامي، في رسالة تعزية بالقائد في حزب الله فؤاد شكر عملية الاغتيال التي استهدفت هنية بأنها “جريمة إرهابية”.
تقارير غير دقيقة
وكان التلفزيون الإيراني قال في وقت سابق إن التقارير التي تحدثت عن تفاصيل عملية اغتيال هنية “غير دقيقة وتكهنات غير رسمية”، في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن ملابسات الاغتيال.
وأشار التلفزيون الايراني إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية نشرت العديد من التقارير في الإعلام الإيراني والدولي بشأن تفاصيل اغتيال هنية، بينما لم تصدر الجهات الرسمية والمعنية الإيرانية أي معلومات أو تفاصيل بشأن الحادث.
وأكد المصدر ذاته أن التقارير الموثوقة في هذا الشأن يتم نشرها فقط من جانب المؤسسات والجهات الرسمية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أن اغتيال هنية تم بقذيفة أصابت محل إقامته، وأدت إلى تدمير جزء من سقفه ونوافذه. وأضافت أن التحقيقات أكدت أن إسرائيل خططت ونفذت الاغتيال.
وبالتوازي مع ذلك، نشرت صحيفة نيويورك تايمز، وموقع أكسيوس الأميركي رواية أخرى، تؤكد مسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، ولكنها تزعم أن عملية الاغتيال تمت بعبوة ناسفة زرعها عملاء للموساد في غرفته، وتم تفجيرها عن بُعد.
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما أعلن حزب الله اغتيال شكر إثر قصف استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.