حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإيراني مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، موضحاً أن مع كل معركة يفتعلها الحوثي يدفع الشعب اليمني الثمن.
وقال الإرياني في تدوينات على حسابه في «إكس»: الحوثيون اختاروا التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً لإملاءات خارجية ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن، مضيفاً: لقد أثبتت الأحداث أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات خارجية، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني.
وأشار إلى أن الحوثي يواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة، مبيناً أن الدعم العسكري واللوجستي الذي لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل التدريب والخطط الإستراتيجية التي ساعدت الحوثيين على تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ أجنداة خارجية، وتصدير الحرب وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة.
وشدد بالقول: اليوم، لا يوجد مكان لأي تسويف أو تردد، وما من خيار آخر سوى أن يتحمل الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني الذي هو اليوم ضحية حرب فرضها الحوثيون، وهم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى لأجندة خارجية، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من المعاناة لليمنيين.
أخبار ذات صلة
ولفت إلى أن اليمن والمنطقة لن يجدوا طريقاً للأمن والاستقرار طالما مليشيا الحوثي متشبثة بخيار الحرب ومستمرة في سياساتها التدميرية، لذلك يجب أن يواجه الحوثيون المسؤولية عن ممارساتهم، وأن يتوقفوا عن المراهنة على حياة اليمنيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، دون اكتراث بالتكاليف والمعاناة التي ستلحق باليمنيين.
وأوضح الإرياني أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التمادي الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن تظل اليمن رهينة، وساحة حرب مستمرة، وعلى الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني.