2/7/2025–|آخر تحديث: 08:54 (توقيت مكة)
أعلنت الإدارة الأميركية تعليق إرسال “شحنات أسلحة معيّنة” إلى أوكرانيا، بينها صواريخ دفاع جوي، مبررة ذلك بـ”وضع مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول”، إذ جاءت الخطوة في إطار قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر.
وأفاد موقع “بوليتيكو” الإلكتروني وقناة “إن بي سي نيوز” أن الولايات المتحدة أوقفت تسليم بعض الأسلحة التي وعدت بها سابقا إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ والذخيرة، وذلك بسبب مخاوف من نقص الإمدادات الأميركية.
ويأتي القرار الأميركي، وفقا للصحافة المحلية، في أعقاب مخاوف عبرت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن الاحتياطيات العسكرية الأميركية التي تُستمدّ منها مباشرة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا.
وأفاد مسؤولون مطلعون على الأمر، بمن فيهم مسؤولون دفاعيون وأعضاء في الكونغرس الأميركي بأنه تم إجراء مراجعة مسبقة للمخزونات.
وتشمل الأسلحة المعنية صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”، وقذائف مدفعية دقيقة، وصواريخ “هيلفاير”، وصواريخ أخرى تطلقها أوكرانيا من مقاتلاتها من طراز “إف-16″ وطائراتها المسيرة، وفقا للتقارير.
وقالت آنا كيلي نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان لها أمس أن هذا القرار” “اتُخذ لإعطاء الأولوية لمصالح أميركا بعد أن راجعت وزارة الدفاع الدعم العسكري الذي تقدمه بلادنا للدول الأخرى حول العالم”.
وأضافت كيلي: “قوة القوات المسلحة الأميركية لا تزال غير قابلة للشك، واسألوا إيران فقط”.
ووُصفت الأسلحة المذكورة بأنها وُعِدت لأوكرانيا في عهد جو بايدن سلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي هذا التطور بعيد أيام من اجتماع عقد في لاهاي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما يأتي في وقت تواجه فيه أوكرانيا هجمات جوية روسية مكثفة بشكل ملحوظ وفي الأسابيع الأخيرة.
ووفقا لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية ارتفع عدد الطائرات المسيّرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا بنسبة 36.8% على أساس شهري في يونيو/حزيران الماضي.
وحتى الآن، ورغم العلاقة المتوترة بينها وبين كييف، واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جزئيا على الأقل، تسليم أوكرانيا المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن.
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت في عهد الرئيس السابق جو بايدن مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليار دولار.