|

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الثلاثاء، إنه طلب من إسرائيل التحقيق “بجدية” في مقتل شاب فلسطيني أميركي تعرض للضرب حتى الموت في الضفة الغربية على يد مستوطنين متطرفين.

وقال هاكابي عبر منصة إكس “طلبت من إسرائيل إجراء تحقيق مكثف في مقتل سيف الله مسلط، وهو مواطن أميركي كان يزور عائلته في سنجل (بالضفة الغربية) عندما تعرض للضرب حتى الموت”.

وأضاف هاكابي في منشور على موقع إكس “لا بد أن تكون هناك مساءلة عن هذا العمل الإجرامي والإرهابي. كان سيف يبلغ 20 عاما فقط”.

ولم تصدر السفارة الإسرائيلية في واشنطن أي تعليق حتى الآن. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن إسرائيل تُجري تحقيقا في الواقعة.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن الأميركي سيف الله مسلط، المعروف أيضا باسم سيف، استشهد جراء الاعتداء عليه بالضرب الشديد في مختلف أنحاء جسده من قبل مستوطنين في بلدة سنجل شمال رام الله.

والسبت الماضي قالت عائلته في بيان: “نحن مفجوعون لأن حبيبنا سيف الله مسلط تعرض للضرب الوحشي حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين، بينما كان يحمي أرض عائلته من المستوطنين الذين كانوا يحاولون الاستيلاء عليها”.

وأضافت عائلته المقيمة في تامبا بولاية فلوريدا -في بيان- “إن الطواقم الطبية حاولت الوصول إليه لمدة 3 ساعات، قبل أن يتمكن شقيقه من نقله إلى سيارة إسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى”.

وأوضحت العائلة أن مسلط كان يدير شركة في تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، وكان موجودا في الضفة الغربية منذ 4 يونيو/حزيران الماضي لزيارة عائلته وأصدقائه.

وقالت النائبة عن مدينة تامبا الأميركية كاثي كاستور في منشور على منصة إكس “علينا أن نُخلد ذكراه من خلال التصدي للعنف والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والكرامة. على الإدارة الأميركية أن تعمل مع شركائها الدوليين لضمان حماية المواطنين الأميركيين في الخارج”.

وندد بعض أعضاء مجلس النواب الأميركي بمقتل مسلط، في حين طلب آخرون من وزارة الخارجية التحقيق في الواقعة. لكن الوزارة لم تستجب حتى الآن لهذه الدعوات.

وذكرت جماعات حقوقية أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية زاد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة أواخر عام 2023.

وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، مما أدى إلى استشهاد 999 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 197 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

شاركها.
Exit mobile version