أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال سلّمت قائمة بأسماء 69 معتقلا من قطاع غزة، في حين يبقى مصير آلاف الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال منذ اجتياحه القطاع مجهولا.
وقالت الهيئة والنادي -في بيان مشترك- إن قائمة أسماء المعتقلين التي تسلماها تتضمن أماكن احتجازهم في السجون والمعسكرات الإسرائيلية.
وذكر البيان أنهما لم يتلقيا أي معلومات بشأن معتقلين آخرين، وأشار إلى أنه ستتم إعادة الفحص عن مصيرهم بعد مرور شهر على الرد الأخير من جيش الاحتلال بأنه لا معلومات بشأنهم.
وقالت المؤسستان إن “المعطى الوحيد المتوفر عن عدد المعتقلين من غزة هو ما اعترفت به إدارة السجون (الإسرائيلية) بداية شهر يناير/كانون الثاني 2025، ويبلغ 1886 ممن صنفتهم بالمقاتلين غير الشرعيين، بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال المئات رهن جريمة الإخفاء القسري”.
وقدّرت المؤسستان أعداد المعتقلين من غزة بالآلاف، وأكدتا أن الاحتلال “لا يزال ينفذ جرائم تعذيب ممنهجة بحقهم، وبمستوى غير مسبوق أدى إلى استشهاد العشرات منهم”.
وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، في وقت لا توجد فيه حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من قطاع غزة.
ومنذ اجتياحه قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين.
وسبق أن قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس كما بعده بالنسبة لآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد مورست ضدهم أبشع الجرائم من القتل والإعدام، إلى التعذيب الوحشي والتحرش الجنسي والاغتصاب، وحتى التجويع والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.