فيما دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله مرحلة التفاوض، بعد تسلّم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اقتراحاً أمريكياً مكتوباً بشأن الهدنة، تلته مباحثات ثنائية بين الأمريكيين وبري المفوض من الجماعة اللبنانية، كشف النائب اللبناني قاسم هاشم أن رد لبنان على مسودة وقف إطلاق النار سيصبح جاهزاً الثلاثاء القادم، على أبعد تقدير.
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير»، التي ينتمي إليها رئيس البرلمان، في تصريحات نقلتها إذاعة «صوت كل لبنان»، إن الرد المنتظر سيحمل ملاحظات عدّة على عدد من البنود؛ خصوصا ما يتعلّق بحرية التّحرك الإسرائيلي واللّجنة المشرفة، بحسب ما نقلته الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام اليوم (السبت).
واعتبر هاشم أن الأمر متوقف على الإجابات الإسرائيلية التي ستلي ذلك، ليُبنى على الشّيء مقتضاه، مؤكدا أن أي اتفاق لوقف النار يجب أن ينطلق ويلتزم بالقرار 1701.
وأفاد بأن إسرائيل حاولت مناقشة المسوّدة تحت النّار لفرض شروطها ودفع لبنان للتّنازل، مشددا على أن «هذا الأمر لن يحصل ولن نخضع لهذه الضغوط».
ولم يستبعد احتمال أن يُبقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «الأمور معلّقة» حتى شهر يناير القادم، موعد تنصيب الرّئيس المنتخب دونالد ترمب، مرجحاً أنه لن يعطي ورقة بهذا الحجم لإدارة أمريكية راحلة.
ونفى النّائب اللبناني التّرابط في التوقيت بين تسلّم لبنان مقترح التّسوية، وزيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت.
وحول ملف التمديد لقيادة الجيش، اعتبر هاشم أن الظّروف القائمة تحتّم التّمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، لكن من المبكر حسم الملف لوجود اقتراحات قوانين عدّة متباينة المضمون تحتاج للمناقشة في اللّجان النيابية للخروج بمقترح شامل، والتّوجه بعدها لعقد جلسة نيابية.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن مسودة اقتراح الهدنة تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 18 ميلاً شمال الحدود الإسرائيلية، مع قيام الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) بمنع الحزب من العودة جنوباً. ونقلت عن مصادر مطلعة أن هناك «نقطة شائكة في التسوية، وهي ضمان فرض إسرائيل وقف إطلاق النار إذا فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في هذه المهمات».
ونقلت «واشنطن بوست» عن 3 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم: إن أحد المقربين من نتنياهو أخبر الرئيس المنتخب ترمب وصهره جاريد كوشنر، هذا الأسبوع، أن تل أبيب تمضي قدماً من أجل صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان بهدف تحقيق «انتصار مبكر» بالسياسة الخارجية لترمب خلال أيامه الأولى في السلطة.