24/7/2025–|آخر تحديث: 20:33 (توقيت مكة)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 8 جنود في حادث وصفه بالعملياتي في قطاع غزة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إصابة الجنود كانت نتيجة انفجار ذخيرة في ناقلة جند.
ووفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، فإن الحادث وقع في شمالي قطاع غزة، وشرع الجيش في التحقيق فيه.
لكن الخبير العسكري العميد حسن جوني قلل من احتمالية أن يكون ما حدث في حي الشجاعية شمالي غزة نتيجة خلل أو خطأ عملياتي، معربا عن قناعته بأن يكون هذا الاحتمال الأقل ترجيحا.
وأرجع جوني -في حديثه للجزيرة- سبب ذلك إلى وجود وحدة هندسة عسكرية متخصصة ومحترفة، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة انتظار بيانات المقاومة.
وحسب الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال والإعلام الإسرائيلي ذهبا إلى “الخطأ العملياتي” لكي لا ينسب الإنجاز إلى المقاومة، وما يعني ذلك من تأثير سلبي على جنوده إذا كان نتيجة هجوم للمقاتلين الفلسطينيين.
ويعمل جيش الاحتلال وفق مفهوم أمني تم تعديله مؤخرا عبر إجراء مناورات برية متحركة كما حدث في دير البلح (وسط القطاع)، كما يقول جوني.
ومن ثم أسند إلى الفرقة 98 مهمة العمل في محيط مدينة غزة بهدف “تنظيف المنطقة من احتمال وجود مقاتلين وتدمير البنية التحتية للمقاومة فيها”، مشيرا إلى أنها المناطق الأكثر اشتباكا والأكثر حضورا للمقاومة.
ووفق الخبير العسكري، فإن الحوادث العملياتية هي نتائج غير مباشرة لأفعال المقاومة سواء أكانت نيرانا صديقة أو انفجار ذخائر وغيرها، فهي ناتجة عن وجود القوات في “جو ضاغط، وما يسببه من وضع نفسي سيئ لجنود الاحتلال”.
كما يدلّ تكرارها على ضعف الحذر واليقظة الإسرائيلية الناتجة عن الضغط النفسي بسبب عمليات المقاومة.
وقبل أيام، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال رصد زيادة في الحوادث العملياتية خلال القتال في غزة، بما في ذلك انفجارات الذخائر والنيران الصديقة وحوادث السير.
وحسب الهيئة، فإن 17% من قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة منذ بدء المناورات العسكرية سقطوا في حوادث عملياتية، مما يعكس تزايد المخاطر غير المباشرة التي يتعرض لها الجنود.
ونقلت الهيئة عن قادة عسكريين قولهم إن “البقاء في حالة يقظة يتآكل مع مرور الوقت بسبب حالة الإنهاك التي يعاني منها الجنود”، وهو ما يزيد من احتمال وقوع الأخطاء والخسائر البشرية.