أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا تفاعلا واسعا لدى السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأوا فيه فرصة لإنهاء معاناة عقود من الحصار الاقتصادي.

 

بقراره يكون ترامب قد وفى بوعده الذي قطعه منذ شهر بفتح صفحة جديدة تمنح السوريين والبلد المنهك فرصة الاستقرار والازدهار، وذلك بتوقيع أمر تنفيذي يرفع العقوبات كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.

ويعني هذا القرار عودة سوريا للنظام المالي العالمي ورفع القيود عن المساعدات الأجنبية والمالية، حيث يمكن للبنوك الأميركية التعامل مع البنوك السورية وتقديم قروض للحكومة الجديدة والمصارف السورية.

كما أصبح بإمكان السوريين استيراد التكنولوجيا الأميركية رسميا بعد أن كان محظورا عليهم، ولم يعد السوري بحاجة لاستخدام البروكسي والـVPN للوصول إلى خدمات مثل آبل كلاود.

وأبقى الأمر التنفيذي على العقوبات المفروضة على بشار الأسد وشركائه وتجار المخدرات ومنتهكي حقوق الإنسان وكل من لهم صلة بتنظيم الدولة أو وكلاء إيران.

أما بالنسبة لقانون قيصر الذي يحتاج لموافقة الكونغرس لإلغائه، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأميركية إعفاء من تطبيق عقوبات قيصر لمدة 6 أشهر.

وأكد البيت الأبيض في بيانه أن ترامب يريد نجاح سوريا لكن ليس على حساب المصالح الأميركية، وأن الإدارة ستواصل حماية مصالحها ومراقبة التطبيع مع إسرائيل ومنع عودة داعش.

احتفاء وفرح

ورصد برنامج “شبكات” جانبا من تعليقات السوريين على هذا القرار، ومنها ما كتبته روضة “الآن تتحول سوريا إلى أرض خصبة لكل مستثمر سوري أو عربي أو غيره”.

وأضافت “اعتقد أن الحكومة الجديدة سوف تكون منفتحة أكثر على الاقتصاد الحر وتعطي ضمانات وتسهيلات للمستثمرين حتى يتحرك الاقتصاد وتزداد الفرص الاستثمارية والوظيفية للمواطنين”.

من جانبها، غردت أحلام سلوم “بعد عقود من الفقر والضغط الاقتصادي على البلد والمواطن، سوريا اليوم بلا نسبة كبيرة من العقوبات.. يا رب تكمل معنا ونخلص من قانون قيصر ويتحول هذا القانون لحصار المجرم بشار وأعوانه وليس الشعب السوري”.

بينما كتبت فسحة أمل “إذا كان هناك تطبيع أو أيا كان بالنسبة لي لا يهم، فقط اجعلوا الشعب يعيش كفى شتات وحروب أزلية”.

فيما انتقد رائد من يتحدثون عن أن رفع العقوبات كان مقابل التطبيع مع إسرائيل قائلا “هل كان الأسد مقاوما لإسرائيل؟ هل أطلق رصاصة واحدة على إسرائيل؟.. بالعكس أعطاهم الجولان بكل دم بارد وجوّع الشعب على مدار 50 سنة وأوهمهم بالمقاومة والصمود والتحدي”.

ويأتي هذا القرار في إطار تغييرات جذرية شهدتها سوريا مؤخرا، حيث يسعى السوريون لإعادة بناء بلادهم بعد سنوات من الحرب والحصار الاقتصادي الذي فرضته عدة دول على النظام السابق.

|

شاركها.